بلغت صفقة انتقال ملكية القنوات الرياضية (من art1 وحتى art6) العائدة لشبكة قنوات راديو وتلفزيون العرب art إلى "الجزيرة الرياضية" مراحلها النهائية الحاسمة، حيث أكدت مصادر وثيقة الاطلاع ل"الوطن" أن توقيع صفقة الانتقال سيتم في غضون أيام قليلة مقبلة.وسربت مصادر قريبة من صناع القرار في الجهتين أن قيمة الصفقة تلامس ال23 مليار ريال سعودي، على أن يكون العقد ساري المفعول عملياً ابتداء من منتصف العام المقبل. وكانت مقدمات التفاوض على نقل ملكية قنوات art غير المعنية بمسابقات كرة القدم السعودية قد برزت حينما أعلن عن ظفر الجزيرة الرياضية بنقل مباريات مونديالي 2010 و2014 المقبلين بالاتفاق مع art في صفقة تم توقيعها رسمياً في باريس نهاية الشهر الماضي. وجاءت خطوة art بالتنازل عن قنواتها من 1 وحتى 6 في وقت ملائم بالنسبة لمسؤوليها، لأن الانتظار أكثر كان سيكلفها كثيراً من قيمتها الحالية، خصوصاً أن الصراع المحتدم بين القنوات الرياضية العربية سرب كثيراً من البطولات التي كانت art تهمين عليها لقنوات أخرى، حيث تنقل قنوات شوتايم الدوري الإنجليزي الذي سينتقل بدوره إلى أبو ظبي الرياضية، فيما استولت الجزيرة على دوريات إسبانيا وإيطاليا ودوري الأبطال الأوروبي وكأس أمم أوروبا. وأشارت مصادر إلى أن art تكلفت نحو 300 مليون دولار للظفر بنقل مونديال 2010 المقبل في جنوب إفريقيا، اضطرت لتسديدها وتجميدها منذ عام 2002، فيما تكلفت نحو 500 مليون دولار للظفر بحقوق نقل مونديال 2014 في البرازيل تم تجميدها منذ عام 2004، مع ما يعنيه تجميد تلك المبالغ من فوات لما تحققه من فوائد بالغة الأهمية. وكشفت مصادر مقربة من art أن تركيزها في المرحلة المقبلة على نقل مسابقات كرة القدم السعودية سيكون أكثر جدوى بالنسبة لها من الناحية الاقتصادية، خصوصاً أن العاملين في قطاع إنتاج الكرة السعودية يشكلون نحو 10% فقط من العاملين في القنوات الرياضية للشبكة، كما أن الإيراد الذي يحققه قطاع إنتاج الكرة السعودية يشكل نسبة تقترب من نحو 90% من مجموع إيرادات بقية القنوات. من جانبها كشفت الزميلة "السفير اللبنانية" أمس نقلاً عن مسؤول في art نفيه أن يكون نقل الملكية خطوة لإقفال art بأكملها، مشيرة إلى أنه ألمح إلى أن الجزيرة ستستعين بما يلزمها من خبرات في فريق art الحالي وفق عقود جديدة مع احترام العقود السابقة، على أن تصرف الآخرين مع بدء ولايتها الرسمية منتصف العام المقبل. ويترقب الجمهور الرياضي عموماً انتقال الصفقة إلى الإطار الرسمي، حيث يرى كثيرون أنه سيكون لها انعكاساتها على قيم الاشتراك في سلسلة قنوات الجزيرة التي ستصل إلى 11 قناة رياضية، وستطلق تزامناً مع العيد السادس لإطلاق "الجزيرة الرياضية"، وسيكون لها انعكاسات أخرى على صعيد المستوى المهني الذي سيقدم عبر هذه القنوات بعد انتقالها لحضن الشبكة الجديدة المدعومة قطرياً.