بكلفة 700 مليون ريال دشن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم الجمعة، 3-9-2010، مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم في "كدي" في مكةالمكرمة. وقال وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصيّن "إن خادم الحرمين قد وجه بإنشاء مشروع يحمل اسم الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم ويهدف أولاً لضمان نقاوة مياه زمزم بأحدث الطرق العالمية، وثانياً تعبئتها وتوزيعها آلياً، وبلغت كلفة المشروع 700 مليون ريال". المشروع يضمن التعبئة والتوزيع الآلي لمياه زمزم وأشار إلى أن الطاقة المركبة لمحطة التصفية تبلغ 5 ملايين لتر يومياً، عبر خطي تصفية، كل خط يتكون من مجموعة من الفلاتر الخاصة بتصفية المياه، ووحدة تعقيم في نهاية كل خط وسيخزن 10 ملايين لتر كحد أقصى من المياه المنتجة في خزان، بحيث تضخ منه المياه بواسطة مضخات المياه المنتجة وعددها 4 إلى الحرم المكي الشريف عبر خط ناقل قطره 200 ملم من الستانلس ستيل أنشئ حديثاً مع المشروع. ويوجه قسم من إنتاج محطة التصفية وقدره مليونا لتر يومياً كحد أقصى، أي ما يعادل 200 ألف عبوة يومياً، إلى مصنع التعبئة مباشرة ليعبأ في عبوات بسعة 10 لترات، نقلاً عن تقرير لصحيفة "الحياة" اللندنية اليوم الجمعة، ووكالة الأنباء السعودية (واس). وبيّن أن مصنع التعبئة يتكون من مبانٍ عدة، منها مبنى ضواغط الهواء ومستودع عبوات المياه الخام، ومبنى خطوط الإنتاج، ومبنى مستودع العبوات المنتجة بطاقة تخزينية يومية تبلغ 200 ألف عبوة، وتبلغ المساحة الكلية للمصنع 13.405 أمتار مربعة، ويشمل المشروع مبنى المولدات الكهربائية الاحتياطية بطاقة 10 ميجاوات ويعمل بنظام (سكادا)، الذي يمكن من التحكم والمراقبة لمراحل المشروع كافة ابتداءً من ضخ المياه من البئر إلى آخر مراحل التعبئة. وأضاف أن المشروع يحوي أيضاً مستودعاً آلياً مركزياً لتخزين وتوزيع العبوات المنتجة من مصنع التعبئة، مجهزاً بأنظمة تكييف وأنظمة إنذار وإطفاء الحريق، بكلفة تبلغ أكثر من 75 مليون ريال، يمثل 15 مستوى لتخزين وتوزيع 1.5 مليون عبوة سعة 10 لترات. ولفت الوزير الحصين إلى أن مستودع التخزين يعمل بشكل آلي بواسطة نظام تقني متقدم من دون تدخل بشري، للوفاء بحاجات الحجاج والمعتمرين في أوقات الذروة، إذ يتم تخزين واستخراج العبوات آلياً من خطوط الإنتاج بمصنع التعبئة عبر سيور ناقلة آلية تصل بين خطوط الإنتاج والجسر الناقل الذي يصل بدوره بين مصنع التعبئة والمستودع المركزي سعة 1.5 مليون عبوة، وتستخدم فيه أحدث أنظمة التخزين العالمية المعروفة باسم التخزين الآلي والاسترجاع الآلي، حيث تدخل العبوات المنقولة عبر الجسر الناقل إلى المستودع المركزي عن طريق رافعات رأسية حمولة كل منها 2000 كيلو غرام، تُخزن هذه العبوات في أماكن محددة ويُتحكم فيها وتدار عن طريق برنامج تخزين متطور يتم من خلاله التخزين بحسب تاريخ الإنتاج وخط الإنتاج، ويتيح هذا البرنامج المتطور تحديد أولويات التوزيع بحسب تاريخ التخزين ونتائج الاختبارات الخاصة بالمياه المنتجة التي تتم بمختبر المحطة. وأضاف أنه بعد انتهاء مرحلة الإنتاج والتخزين تبدأ مرحلة نقل العبوات المخزنة من مبنى المستودع إلى نظام التوزيع الأوتوماتيكي عن طريق الرافعات الرأسية، لتوضع العبوات على سيور ناقلة تنقلها إلى 42 نقطة توزيع آلية، إذ تُوزع هذه العبوات على المستفيدين باستخدام قطع معدنية خاصة، كل منها مخصص للحصول على عبوة واحدة فقط، ويمكن الحصول على هذه القطع من منافذ التوزيع الخاصة المنتشرة داخل منطقة المشروع ليقوم المستهلك بوضع القطعة داخل ماكينة التوزيع فيحصل آلياً على العبوة، مشيراً إلى أن تنفيذ هذا المشروع استغرق 30 شهراً. كما أشار إلى وجود مشروعين تابعين لهذا المشروع، يختصان بتحسين وتطوير عملية توزيع مياه زمزم داخل الحرمين الشريفين، المشروع الأول لتعديل تصميم حاويات مياه زمزم سعة 40 لتراً داخل الحرمين، بحيث تأخذ تصميماً جديداً يقضي على كثير من السلبيات المصاحبة للتصميم القديم، وسيتم توريد 5 آلاف من هذه الحاويات قبل موسم الحج المقبل. والمشروع الآخر تركيب أجهزة ومعدات لغسيل وتنظيم وتعقيم الحاويات والانتقال بذلك من التنظيف اليدوي الذي كان يستهلك كثيراً من الجهد والماء ويعاني من البطء، إلى نظام حديث يخفض استهلاك المياه أثناء الغسيل لتصبح كمية المياه اللازمة لغسيل كل حاوية 1.5 لتر وبسرعة 250 حاوية في الساعة.