مستشفياتنا صارت واسطة وعلى لسان سالم الفيفي جاءت هذه الصرخة : حسبنا الله ونعم الوكيل على كل من ضيع الأمانة ولم يكن اهلاً لثقة المسؤلين فيه حسبنا الله ونعم الوكيل على من يستهتر بأرواح البشرمتناسيا قوله تعالى : ((ومن احياها فكأنما احيا الناس جيمعا)) . في الكثير من مستشفيات جازان يحدث هذا ويتكرر السيناريو حتى الأطفال لم يسلمو من اهمال وإستهتار وعدم المبالاة فهذا مستشفى الملك فهد يرفض إستقبال الطفل صاحب القلب العليل لعدم وحجته عدم وجود اسرة . وتم اللعب والعبث بنا بمواعيد وهمية وكلما راجعنا وجدنا الدكتور المختص مجاز ولا احد يعلم بموعد عودته . في مستشفى صبياء لا يوجد طبيب قلب وإكتفو بالتخاطب الهاتفي والإستشارة . طالبتهم بنقل ولدي لمستشفى عسير بالإسعاف لأن حالات القلب تستوجب ذلك فرفضو واصرو على بقائه في مستشفى صبياء دون جدوى وكأن ولدي فأر للتجارب . اضطررت للسفر به لعسير وهناك تخيلوا في عسير استقبلوني وخاطبو مراكز المملكة المتقدمة بينما في منطقة جازان التي اتبع لها رفضو الحالة ووصفت بالباردة . لينتقل ولدي الى جوار ربه قبل حلوول موعد مراجعة مستشفى الملك فهد وقبل الكشف عليه. هل مستشفى الملك فهد اصبح حصريا على اصحاب الواسطة ؟ وهل صحتنا وصحة ابنائنا اصبحت رخيصة لديهم ؟ اناشد معالي الوزير ان ينظر في الأمر ويعالج العبث الحاصل في معظم مستشفيات المنطقة وبالأخص مستشفى الملك فهد خصوصا انه مستشفى المنطقة المركزي . الشاهد على العبث والإهمال وعدم المبالاة الذي تعيشه مستشفيات المنطقة تجدوه في عسير المركزي فالمستشفى يكتظ بالهاربين من صحة جازان سمعت من القصص الكثير والسبب سكوتنا عن اهمالهم وإستهتارهم جعلهم يتمادون ولا يبالون . وليتذكر اولئك ان الله يمهل ولا يهمل ودعوة المظلومين مستجابة فهناك حساب وعقاب ومن احسن احسن لنفسه ومن اساء فعليها وسيحابون علي اهمالهم وتفريطهم وقدم القيام بعملهم على الوجه الملطوب