ذكرى ..لست الأولى ولن تكوني ألأخيرة طالعنا خلال اليومين الماضيين خبر نشر هنا ب ( جازان نيروز) وبصحيفة الحياة أيضا ما تعرضت له الطفلة ( ذكرى المحنشي ) من إهمال وألا مبالاة بمستشفى جازان العام حيث نقلها والدها بعد تعرضها لبتر كلي لإحدى أصابع يدها على أمل إن يعاد الجزء المبتور لأصبع ابنته ولاكن هيهات فقد قصد المكان الخطأ وكأنه دخل (ورشة لتركيب قطعة بسيارته يحملها بيده فالمدير المسئول منشغل بأموره الخاصة والفني المختص غير موجود فطلبوا منه الانتظار إلى حضور الفني) أعني الطبيب وعندما حضر لم يعد الجزء المبتور لأنها في نظرهم قطعة غير مهمة وصادق على أقواله المدير العام للشئون الصحية بعدم إمكانية التدخل الجراحي بينما المفترض إن يستلم الجزء المبتور ويوضع في حافظة مع الثلج وترسل المريضة بالإسعاف لمستشفى الملك فهد لعل وعسى إن يجد طبيب أكثر مهارة وخبرة ليعيد لذكرى أصبعها المبتور يا ذكرى لست الأولى ولن تكوني الأخيرة التي يلحق بها ضرر الإهمال وليس الأخطاء الطبية فالخطأ وارد ولأن الإهمال يعتبر متعمد ومتى يكون متعمد عند تكراره ومتى يتكرر عندما ينبري المسئول الكبير بالدفاع عن منسوبيه وتبرير أخطائهم وإهمالهم فقد سبقتك ( رزأن وصاحبة المقص وصاحب الأمعاء الخارجة من البطن ) وغيرهم فاحمدي الله إن ما أصاب يعتبر اخف الأضرار فهناك من استئصال رحمها وحرمت من الخلقة وهناك من خرج للدنيا يصرخ ووجد من يسكته للأبد وهناك من دخل يمشي على أقدامه وبعد ساعات يخرج محمولا على الأكتاف لمثواه الأخير . نعلم انك لن تستوعبي هذا الكلام لصغر سنك ولكنك ستكبرين إن شاء الله وتحمدي الله على ما قدره وعلى لطفه بك ونعلم أيضا إن معاناتك النفسية ستستمر مدى الحياة بسبب التشوه الذي لحق باصبعك بسبب الإهمال وألا مبالاة من موظفين لا يعيروا مهنتهم الإنسانية وما اؤتمنوا عليه أي اهتمام ومن طبيب ربما إن خبرته وإمكانياته لا تسعفه لتقديم لك المساعدة كان الله في عونك وعون كل المرضى والمصابين ..،، حسن فقيهي