وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة وفدا الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين لإجراء مباحثات بشأن وقف إطلاق النار في محافظة صعدة بشمال اليمن وإعادة الإعمار إليها. ويرأس وفد جماعة الحوثيين إلى الدوحة ممثل الجماعة في لجان التهدئة يوسف الفيشي، إضافة إلى يحيى بدر الدين الحوثي المقيم في ألمانيا, ويقود الوفد الحكومي رئيس لجنة التهدئة علي القيسي. وسيجري الطرفان مباحثات موسعة بقصد التوصل إلى تسوية نهائية لأزمة صعدة. وكان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قد اتفق مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح خلال زيارة لصنعاء الشهر الماضي على تفعيل اتفاقية الدوحة بشأن محافظة صعدة التي أبرمتها صنعاء مع الحوثيين عام 2007 قبل اندلاع الحرب في العام الماضي. وينص الاتفاق على أن تنسحب القوات الحكومية من المواقع الآهلة بالسكان، وينزل الحوثيون من مواقعهم في الجبال ويعودون إلى مناطقهم، مع تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. كما ينص على عدم التدخل في الشؤون المحلية، وإطلاق الأسرى لدى الحوثيين وكذا الحكومة، وتسليم المعدات الخاصة بالإدارة المحلية، إضافة إلى بند سادس خاص بعدم الاعتداء على الأراضي السعودية. وخاض الجيش اليمني ست جولات من الحروب مع الحوثيين منذ منتصف يونيو 2004 خلفت آلاف القتلى والجرحى من الجانبين. وتوصل الجانبان إلى هدنة جديدة في فبراير الماضي لوقف القتال الذي تسبب في نزوح 350 ألفا منذ عام 2005، لكن الحكومة اتهمت الحوثيين بخرق الهدنة عدة مرات والاعتداء على جنودها. من جهة أخرى, حشد الجيش اليمني تعزيزات امنية كبيرة حول مدينة لودر في محافظة ابين بجنوب اليمن ووجه انذارا لعناصر القاعدة المتحصنين فيها للاستسلام في حين نزح السكان خشية تجدد الاشتباكات. وكانت الاشتباكات العنيفة التي اندلعت الجمعة بين الجيش وعناصر القاعدة قد أدت الى مقتل 21 شخصا بينهم 11 من جنود الامن المركزي وثلاثة مدنيين ، وفق الحصيلة الرسمية. وقال احد السكان ان "تعزيزات أمنية كبيرة وصلت وهي الآن منتشرة في منطقة العين واخرى جوار محطة الكهرباء عند مدخل لودر وتتأهب خلال الساعات القادمة للدخول إلى المدينة". واوضح مسؤول قبلي انه شاهد عملية نزوح جماعي للسكان بناء على طلب من الجيش الذي وزع منشورات تدعو إلى إخلاء المدينة.