تعمق نجوم طاش 17 في الغوص داخل دهاليز القطاعات الحكومية لإلقاء الضوء على ضروب الفساد الإداري والمالي ، ونجحوا بامتياز في عرض الأسباب التي أدت إلى ذلك في قطاعات حيوية في البلاد . فجاءت حلقة الليلة لتتحدث عن البلديات والأدوار التي تمارس داخلها وخارجها لنهب المال العام ، والتلاعب بالممتلكات العامة ومصالح المواطنين . حيث لعب زعيطان ومعيطان دور وجهاء المجتمع في زرع أطناب الفساد داخله ، بينما لعب المهندس خالد دور رئيس البلدية الصالح الذي تحاك صده الحيل والألاعيب لإيقاعه في شراك المفسدين . وتدور أحداث الحلقة حول قرية يجتمع أهاليها لمناقشة فساد رئيس البلدية وشكواه إلى مرجعه لإبعاده وإحضار رئيس بلدية يخدم مصالحهم " الخاصة طبعاً " ، فيقوم المرجع بتعيين مهندس مخلص تربطه صلة قرابة بأهالي القرية ، الذين يسارعون لمحاولة إغراءه واستمالته لتخليص مصالحهم على حساب مصالح جميع السكان ، إلا انه يكشف لهم عن نيته الإصلاحية فيضطرون لاستخدام علاقاتهم بشخصيات مؤثرة لتخريب مخططه الإصلاحي ، وعندما ينجح في التغلب عليهم يصطدم بشخصيات أقوى نفوذاً فيقف عاجزاً أمامها . الحلقة نجحت في إلقاء الضوء على جزء كبير من الممارسات الخاطئة التي تحدث في محافظات المملكة وقراها ، وأدوار بعض أعيان المجتمع في افشال مخططات الإصلاح واستغلال النفوذ لجني الأرباح الشخصية على حساب مصلحة الوطن . في الجانب المقابل استطاع مسلسل سكتم بكتم أن يثبت حضوره وبقوة في المشهد السعودي ، فجاءت حلقة الليلة لمناقشة قصة المجاهر بالمعصية ودور القنوات الفضائية في توريط الشباب السعودي لكسب المزيد من المتابعة . ونجح أبطال المسلسل في تقديم حلقة المجاهر بطريقة تحكي الواقع ، وتبين استهداف الشاب السعودي وسهولة خداعه ، مما اكسبه متابعة جيدة جعلت المشاهد السعودي يضع القناة الأولى ضمن أجندته خلال شهر رمضان.