شار إلى أن شهر رمضان يطور عادات الأزواج أكد مستشار اجتماعي بضرورة سعي الزوجان للاستفادة من شهر رمضان في توطيد العلاقة بين الزوجين وتحقيق التقارب الزوجي والتواصل الأسري. وأوضح المستشار والمدرب في العلاقات الأسرية بمركز المودة الاجتماعي للإصلاح والتوجيه الأسري بجدة الأستاذ ياسر بن مصطفى الشلبي بأن شهر رمضان المبارك يحمل معاني سامية للحياة الإنسانية بشكل عام والحياة الزوجية بشكل خاص, مشيراً إلى أن شهر رمضان يُعد فرصة كبيرة للتقارب الزوجي والتواصل الأسري. وبيّن الشلبي بأن أجواء الاجتماع على الطاعة والعبادة بشهر رمضان المبارك في جو مفعم بالإيمان يضفي على الحياة الزوجية بنسائم الحب والود، فهو فرصة حقيقية للحياة الزوجية السامية، موضحاً بأن شهر رمضان يطور عادات الأزواج في الصبر والجود والحلم والتسامح والأخلاق الحميدة العامة، مؤكداً بأنه يتوجب على الزوجين أن يسعيا للاستفادة من هذا الشهر كما هو المطلوب من مشروعيته وحكمته وليجعلا من الشهر الكريم دورة تدريبية لهما. وطالب الشلبي الزوجان بضرورة الاتصاف بعدة صفات منها سعة الصدر، وتقبل البعض والمشاركة في المشاعر، والاجتماع على الطاعة، والاهتمام بإظهار المحبة والمودة والتقارب بين الزوجين، ومحاولة إزالة أي سوء تفاهم حتى لا يعكر جو العبادة في رمضان، والتخطيط معًا للسعادة والحياة التي يرضى الله عنها، والتوسعة على الأهل والأولاد بحسن المعاملة والعناية والرعاية وتجنب الصخب والعصبية، والتدريب العملي على الأخلاق السامية وأولها العفو عن الخطأ والمسامحة والاعتذار والحلم والحرص على السنن والآداب الشرعية، والمشاركة في العبادة بإحياء سنة القيام مع الأولاد والزوج والحرص على قراءة القرآن، والجود بالمال والعطاء والصدقات على الفقراء والمحتاجين فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم جوادًا, وكان أجود ما يكون في رمضان. جدير بالذكر أن مركز المودة الاجتماعي للإصلاح والتوجيه الأسري فرع للجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج بمحافظة جدة يسعى للمحافظة على كيان الأسرة والتقليل من نسب الطلاق بالتعاون مع المحاكم الشرعية والدوائر الأمنية من خلال التوجيه والتوعية في أمور الأسرة وبناء علاقاتها من خلال أنشطة وأقسام متعددة تقدم العديد من الدورات والمحاضرات والاستشارات الأسرية، واضعاً نصب عينيه رسالة سامية وهي "تحقيق سعادة الأسرة واستقرارها بالتوعية والإصلاح". لمزيد من المعلومات "بوابة المودة": www.almawaddah.net