عبر ضيوف معرض الرياض الدولي للكتاب 2022 من مثقفين وأكاديميين تونسيين عن سعادتهم بالمعرض في حلته الجديدة، مستندين إلى ما يشهده من حضور كبير أقليمي وعالمي وفعاليات ثقافية ثرية. وتحدث خبير البحوث في التراث الثقافي العالمي، والعضو الخبير في اللجنة الدولية للتصرف في التراث الآثاري الدكتور مصطفى الخنوسي قائلاً: "انبهرت بحسن التنظيم، وحفاوة الاستقبال، وكثافة الزوّار، والاهتمام الكبير بالندوات، فظهر المعرض أيقونة معرفية ومنارة ثقافية وترفيهية". وأضاف: "التعاون بين المملكة وتونس هو تعاون وثيق وعريق ومتنوع، ويشمل عديداً من المجالات، فيما يحظى المجال الثقافي، خصوصاً التراث المعماري والعمراني بمدينتي تونس والقيروان باهتمام خاص". مشيداً بما وصلت إليه الأعمال العلمية للمختصين السعوديين في مجالي الآثار القديمة والتراث الثقافي من طرح وتوثيق، كما أشاد بخطوات المملكة العربية السعودية نحو المحافظة على التراث والآثار "الخطوات التي أسهمت في تسجيل مناطق أثرية عدة ضمن التراث العالمي". وعبر عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في تونس الدكتور عبد الحميد فنينة، عن سعادته بوجوده في المملكة التي يزورها لأول مرة، ومشاركته في النشاط الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب الذي يصفه بالمهم جداً في خارطة الثقافة العربية لإسهامه في النشر والتعريف بالكتاب العربي على نطاق عالمي. وأشار فنينة إلى معرفته بأبحاث نظرائه السعوديين في مجال اختصاصه "التاريخ والآثار الإسلامية وما يقدمه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية من كتب وابحاث. ودعا في ختام حديثه، إلى مزيد من التعاون بين المملكة العربية السعودية والجمهورية التونسية من خلال دعم الأنشطة الثقافية والعلمية المشتركة، وإيلاء المكانة المهمة التي يستحقها هذا المجال. يُذكر أن، جمهورية تونس تحل ضيف شرف معرض الرياض الدولي للكتاب 2022 لهذا العام، بصحبة أبرز دور النشر ونخبة من رموز الثقافة التونسية العريقة، حيث برز جناح تونس في المعرض بهيئة تمثّل ألوان البلد ورموزه، متباهياً بتنوعه الثقافي وجمالياته.