أعلن الناطق باسم الجبهة الثورية بالسودان، أسامة سعيد، اليوم الأحد، أن الجبهة عقدت اجتماعا مع اللجنة السياسية للمكون العسكري بمجلس السيادة لبحث التوصل إلى حل للأزمة السياسية الراهنة بالبلاد. ونقل بيان لمجلس السيادة عن المتحدث قوله عقب الاجتماع إن اللجنة السياسية للمكون العسكري أكدت خلال الاجتماع على موقفه بالخروج من العملية السياسية خلال المرحلة المقبلة. وأضاف أن اللجنة السياسية للمكون العسكري أكدت أيضا أن هياكل الفترة الانتقالية من مجلس سيادي ومجلس وزراء ومجلس تشريعي ستكون مؤسسات مدنية. وأشار البيان إلى أن الاجتماع ضم نائب رئيس مجلس السيادة ورئيس اللجنة السياسية محمد حمدان دقلو وقادة الجبهة الثورية مالك عقار إير والطاهر أبوبكر حجر والهادي إدريس يحيى. "لا انحياز لأي طرف" يشار إلى أن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، قد أعلن سابقا أن القوات المسلحة لن تنحاز لأي طرف في الفترة الانتقالية. ودعا البرهان القوى السودانية للتعاون لتجاوز المرحلة الانتقالية الدقيقة، وقال "نسعى لصيغة وطنية سودانية لا تقصي أحدا وصولا للانتخابات". إجراءات استثنائية يذكر أنه في الرابع من يوليو الماضي، أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، أنه سيتم حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من الجيش والدعم السريع. وقال حينها إن تشكيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيتم بعد تشكيل الحكومة التنفيذية، موضحاً أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيتولى قيادة القوات النظامية ومسؤولية الدفاع والأمن. ومنذ تطبيق الجيش في 25 أكتوبر الماضي إجراءات استثنائية، وفرض حالة طوارئ بعد حل الحكومة، تعيش البلاد أزمة سياسية متواصلة على الرغم من مساعي الأممالمتحدة لإطلاق حوار بين كافة الأفرقاء السياسيين والعسكريين للتوصل إلى حل يعيد البلاد إلى مسارها الديمقراطي الطبيعي.