كشف مصدر حكومي إقالة وزير داخلية حكومة عبدالحميد الدبيبة، خالد مازن، وإحالته للتحقيق وتكليف وزير الحكم بدر الدين التومي خلفاً له. وأضاف المصدر، اليوم الجمعة، أن اجتماعا عاجلا عقد في طرابلس، ضم رئيس المجلس الرئاسي، ورئيس الوزراء وزير الدفاع، ورئيس الأركان، ورئيس جهاز المخابرات، ورئيس جهاز الأمن الداخلي، والمدعي العسكري حول الأوضاع في طرابلس، وأول نتائجه كانت إقالة وزير الداخلية. يأتي ذلك، بعد تجدد الاشتباكات في العاصمة الليبية اليوم بين أكبر ميليشيات طرابلس، واتسعت رقعتها لتشمل مناطق طريق المشتل ومشروع الموز. ووصلت الاشتباكات التي استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة إلى محيط مطار معيتيقة، الذي أغلق خشية سقوط قذائف وصواريخ داخله. يشار إلى أن مواجهات كانت اندلعت ليل الخميس/الجمعة، بين جهازي الردع والحرس الرئاسي، بمنطقة الفرناج، قبل أن تتسع دائرة الاشتباكات لتشمل أحياء عين زارة والسبعة وطريق الشوك، وزاوية الدهماني، مخلفة ضحايا وأضراراً مادية بليغة شملت مباني وسيارات لمواطنين. وأفاد مصدر طبي، فضل عدم الكشف عن هويته، بارتفاع عدد القتلى إلى 15، بينهم طفل و 4 مدنيين، وعدد الجرحى إلى 30، بينهم امرأة واحدة على الأقل. اعتقال واختطاف واندلعت المواجهات بعد اعتقال جهاز الحرس الرئاسي لقيادي بارز بجهاز الردع، رداً على اختطاف أحد عناصره. يشار إلى أن طرابلس تشهد بشكل متكرر اشتباكات مسلحة بين الميليشيات المنتشرة فيها والتي تتبع للأجهزة الأمنية المختلفة، وترتبط بعلاقات متناقضة وتتنافس على مناطق النفوذ ومصادر الثروة.