أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، أهمية المضي قدماً في العملية السياسية في اليمن "بنوايا مخلصة هدفها مصلحة الوطن في المقام الأول". جاء ذلك خلال استقبال السيسي اليوم بقصر الاتحادية رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن، وفقا للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية. وقال المتحدث في بيان صحفي إن الرئيس المصري "تمنى للعليمي التوفيق في مواجهة التحديات التي تواجه اليمن، والمضي قدماً في العملية السياسية بنوايا مخلصة هدفها مصلحة اليمن في المقام الاول، وصولاً إلى حل مستدام ينهى معاناة الشعب اليمني الشقيق ويلبي طموحاته". كما أكد السيسي متانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين حكومةً وشعباً، "واستعداد مصر لتقديم خبرتها لدعم وحدة وسيادة الدولة اليمنية الشقيقة وسلامة مؤسساتها الوطنية"، مشدداً على أن "أمن واستقرار اليمن يمثلان أهمية قصوى للأمن القومي المصري، وذلك في إطار أمن المنطقة العربية ومنطقة البحر الأحمر". من جانبه، أعرب العليمي عن التقدير لمواقف مصر الثابتة والداعمة لأمن واستقرار اليمن والمحيط الإقليمي ككل، مشيراً إلى تطلع اليمن إلى تكثيف التعاون المشترك بين البلدين على مختلف الأصعدة خلال الفترة المقبلة. كما استعرض رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني تطورات الأوضاع في بلاده، وجهود الحكومة لاستعادة السلام والاستقرار، والتحديات التي تواجه الشعب اليمني الشقيق نتيجةً لتدهور الوضع الإنساني. وأضاف المتحدث أن اللقاء شهد مناقشة سبل التعاون المشترك بين البلدين في إطار تعزيز الأمن في البحر الأحمر، فضلاً عن تبادل الرؤى بخصوص عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية وسبل تقديم الدعم للجانب اليمنى بما يمكنه من تجاوز الأزمة الراهنة، حيث أكد الرئيس المصري استعداد مصر لتعزيز التأهيل والدعم المقدم لإعداد الكوادر اليمنية في مختلف المجالات، فضلاً عن استمرار الدعم المصري للجهود الدولية للتغلب على الأزمة الإنسانية والمعيشية في اليمن، وكذا تطوير البنية التحتية بها.