أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مساء الأحد، أن أن استهداف منزله تم طائرات مسيرة وجهت إليه بشكل مباشر. وقال في بيان نشره مكتبه الإعلامي، "نعرف مرتكبي جريمة محاولة الاغتيال وسنكشفهم"، مضيفاً "لا نفرق بين العراقيين وسنضع أي متجاوز خلف القضبان". كما تابع ": عارضنا الفساد ولن نتردد عن ملاحقة الفاسدين"، مبيناً أن هناك من يعبث بأمن العراق ويريدها دولة عصابات. وقال الكاظمي إنه لن يتوقف عن ملاحقة الفاسدين ولن يفلتوا من العدالة. ووصف استهداف منزله الليلة الماضية عمل جبان لا يعبر عن إرادة الشعب، كاشفا أنه أمر بفتح تحقيق فوري في أحداث المنطقة الخضراء الجمعة الماضية، وسنقدم أي متجاوز للعدالة. ولفت إلى أن حكومته نجحت في تلبية مطلب الشعب والمتظاهرين بإجراء انتخابات مبكرة، ووفرت كل ما طلبته المفوضية. ونوه إلى أن العراق يمر بتحديات عديدة ليست وليدة اليوم، وتجاوزنا السياسات الخاطئة للحكومات السابقة. وفي وقت سابق الأحد، كشفت وزارة الداخلية العراقية، تفاصيل محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الكاظمي فجر اليوم، والتي جرت ب"ثلاث طائرات مسيرة"، وليس واحدة. وبيّنت الوزارة، أن "الطائرات كانت مختلفة الأحجام"، فيما أكدت أن الخسائر البشرية اقتصرت على إصابات في صفوف رجال الأمن المكلفين بحماية الكاظمي، دون أن يصاب الأخير بأذى. يذكر أن الكاظمي كان قد نجا من محاولة اغتيال فاشلة بواسطة طائرة مسيرة مفخخة استهدفت فجر الأحد مقر إقامته في بغداد، في هجوم لم تتبنه أي جهة في الحال ورد عليه رئيس الوزراء بالدعوة إلى التهدئة وضبط النفس. وكانت وزارة الداخلية العراقية، أعلنت في بيان مقتضب، بوقت سابق اليوم أن 3 طائرات مسيرة مفخخة أطلقت باتجاه منزل رئيس الحكومة في المنطقة الخضراء شديدة التحصين، إلا أن القوات الأمنية أسقطت اثنتين. فيما استهدفت الثالثة مقر الكاظمي، موقعة أضرارا مادية، بينما أصيب عدد من عناصر حمايته بجروح أيضا.