أكد الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء الجمعة، وقوع 53 اصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الاقصى والشيخ جراح وباب العامود. وأشار الهلال الفلسطيني إلى نقل 23 جريحا للمستشفى، موضحا أن معظم الإصابات بالعيون والوجه، من جراء استخدام الرصاص المطاطي وقنابل الصوت. وحثت الأممالمتحدة إسرائيل، الجمعة، على إنهاء جميع عمليات الإخلاء القسري بحق الفلسطينيين في القدسالشرقية، محذرة من أن أفعالها قد تشكل "جرائم حرب"، فيما أدان مجلس التعاون الخليجي استمرار إسرائيل في عمليات التهجير والاستيطان بالقدس. وقال المتحدث باسم مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان روبرت كولفيل خلال مؤتمر صحافي دوري في جنيف "ندعو إسرائيل إلى إنهاء كل عمليات الإخلاء القسري على الفور". وتأتي الدعوة إثر اعتقال 15 فلسطينيا ليلا في أعقاب اشتباكات بين قوات الأمن الإسرائيلية ومحتجين على إجلاء عائلات فلسطينية من القدسالشرقية، بحسب الشرطة. واندلعت الاشتباكات في حي الشيخ جراح في القدسالشرقية في خضمّ معركة قضائية محتدمة حول مصير عائلات فلسطينية مهددة بالإخلاء لصالح مستوطنين إسرائيليين. وأضاف كولفيل "نود أن نؤكد أن القدسالشرقية لا تزال جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويسري عليها القانون الإنساني الدولي". ويدور التوتر الحالي حول ملكية أراض بنيت عليها منازل تعيش فيها أربع عائلات فلسطينية. وأصدرت محكمة منطقة القدس في وقت سابق من هذا العام قرارا لصالح عائلات يهودية تطالب بحقوق الملكية في هذا الحي من القدسالشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها. وفقا للقانون الإسرائيلي، إذا تمكن يهود من إثبات أن عائلاتهم كانت تعيش في القدسالشرقية قبل الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، يمكنهم المطالبة باستعادة "حقهم في الملكية". ولا يشمل القانون الفلسطينيين الذين فقدوا ممتلكاتهم خلال الحرب. وأثار قرار المحكمة غضب الفلسطينيين الذين طعنوا فيه ونظموا احتجاجات أدت في كثير من الأحيان إلى صدامات مع الشرطة. وشدد كولفيل على أن "إسرائيل لا تستطيع فرض منظومتها التشريعية في الأراضي المحتلة، بما في ذلك القدسالشرقية". وتابع المتحدث باسم مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان "ندعو إسرائيل كذلك إلى احترام حرية التعبير والتجمع، وهذا يشمل المحتجين على عمليات الإخلاء، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس في استخدام القوة".