يُعد مشروع تأهيل وتطوير الدرعية التاريخية أحد أهم مخرجات ومنجزات رؤية المملكة 2030، وواحد من المشاريع الوطنية التي وُلدت من رحم الأهداف والتطلعات الطموحة للرؤية، ونمت وتطورت في إطار السعي الحثيث لتحقيق برامجها، لتُصبح "بوابة الدرعية" أكبر مشروع تراثي وثقافي في العالم؛ وهو المشروع الذي رعى حفل تدشينه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في نوفمبر 2019م، ويقود مُنجزاته المتنامية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير بوابة الدرعية، لتكون الدرعية التاريخية واحدة من أهم الوجهات السياحية والثقافية وأماكن التجمع الإنساني في المنطقة والعالم. زخم عالمي لمشروع وطني وبمناسبة مرور خمس سنوات على انطلاق الرؤية، فإن المشاريع المتنوعة لإعادة تأهيل وتطوير "جوهرة المملكة" لم تكن لتحظى بهذا الزخم العالمي من قبل المهتمين والمتخصصين بالمعالم والمواقع التراثية، لولا المعايير العالمية التي تم العمل عليها تماشياً مع رؤية المملكة 2030، التي أضحت خلال السنوات الماضية نموذجاً يُحتذي في التخطيط الاستراتيجي لاقتصادات الدول، وأصبحت حديث العالم في توجه المملكة العربية السعودية نحو تنويع اقتصادها الوطني، وخفض الاعتماد على النفط، والذي يُمثل مشروع هيئة تطوير بوابة الدرعية نموذجاً لهذا التوجه، وركيزة أساسية من ركائز مشاريع الرؤية. وقال الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية جيري انزيريلو: "الجميع على مستوى العالم يعلم جيداً أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير بوابة الدرعية، هو عراب رؤية 2030، وأن ترأس سموه لمجلس إدارة الهيئة أسهم بشكل فعال في دقة وسرعة تنفيذ هذا المشروع العالمي، في ظل ما عُرف عن سموه من تبني مشاريع طموحة تستهدف المساهمة في ازدهار الاقتصاد السعودي". حقبة فريدة من التصاميم الإنشائية إن عمل هيئة تطوير بوابة الدرعية، الذي أُطلقت المرحلة الأولى منه في عام 2020م الماضي، سيكون بمثابة واحد من أهم وأبرز أمكان التجمع الانساني في العالم، وليس فقط في المملكة العربية السعودية او المنطقة، فالمشروع يمثل حقبة جديدة وفريدة في المشاريع الإنشائية والتصاميم المعمارية والتراثية والضيافة العالمية، في ظل ما تمتلكه الهيئة من بيئة طبيعية مميزة ومواقع تراثية عالمية، أهمها حي الطريف التاريخي، المدرج ضمن قائمة المواقع التراثية العالمية بمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو". وتشمل المرحلة الأولى من المشروع تنفيذ أعمال تطوير منطقة البجيري وفق أبرز وأحدث المعايير الحضرية والبيئية في تأهيل المواقع التاريخية والتراثية في العالم، وإقامة نمط حياة استثنائي للسياح والضيوف والزوار من داخل وخارج المملكة العربية السعودية، ويستهدف المشروع جذب 25 مليون زائر وسائح سنوياً من داخل وخارج المملكة، في ظل ما يتم التخطيط له من مشاريع ترفيهية وفعاليات متنوعة، ومتاحف، وقصور ومساجد تاريخية، ومنشآت فنية وثقافية، واستقطاب الأحداث الفنية والثقافية من مختلف أنحاء العالم، لا سيما وأن تطوير حي البجيري يضم منطقة مطاعم ومقاهي عالمية فاخرة ذات اطلالات طبيعية خلابة على مواقع تاريخية وتراثية مميزة، لخدمة الزوار والضيوف من داخل وخارج المملكة. البجيري والأعمال القائمة تعمل هيئة تطوير بوابة الدرعية على تهيئة البنية التحتية بمعايير حديثة عالمية وتوفير مواقف سيارات وطرق وممرات مشي تسهل الوصول إلى ساحة الطعام والمواقع الترفيهية المفتوحة للزوار، ومواقف سيارات لتستوعب الزائرين والسياح، إضافة إلى توفير العديد من المعارض الفنية والثقافية، والمرافق الترفيهية للعائلات والأطفال، للاستمتاع بتناول الطعام في الهواء الطلق والاطلالات الخلابة، ومعايشة العروض الفنية والثقافية المحلية والعالمية". ومن المتوقع أن يضم المشروع عدد كبير من العلامات التجارية الفاخرة ، ومراكز تسوق راقية، لخدمة الزوار والضيوف، ومنطقة مطاعم داخلية تعمل على مدار السنة، وأخرى في الهواء الطلق، إضافة إلى مواقع تقع في القلب من المشروع لتقديم عروض وفعاليات مميزة". منطقة المطاعم.. و10 مطابخ عالمية وتعمل الهيئة على إنشاء منطقة مطاعم عالمية، والتي ستكون بمثابة تجربة استثنائية لتذوق أنواع مختلفة من الأطباق المحلية والعالمية في الهواء الطلق، وتناول مأكولات تنتمي لمجتمعات وشعوب ودول مختلفة، وسط أجواء طبيعية ومواقع تراثية وتاريخية عريقة، يتجاوز عمرها 300 عام. ومن المتوقع افتتاح البجيري بحلته الجديدة في الربع الأول من العام القادم، وتم اختيار موقع وتصاميم المطاعم بعناية فائقة، وبإطلالات طبيعية خلابة على وادي حنيفة وحي الطريف التاريخي المسجل في قائمة اليونيسكو، وفي ظل أجواء تراثية وتصاميم معمارية نجدية عريقة في أرض الملوك والأبطال. كما تضم منطقة مطاعم البجيري عدد كبير من المطابخ العالمية بأذواق متنوعة تنتمي لشعوب ومجتمعات مختلفة، لجذب الزوار ومحبي الأطعمة من داخل وخارج المملكة. وكشف المخط العام للمشروع عن أن المطاعم استلهمت تصاميمها من العمارة النجدية التقليدية، لمعايشة أجواء تراثية قديمة ومشاركة تجربة لا مثيل في 19 مطعم ومقهى، تقدم مفهومًا ونوعاً جديدًا من الطعام والشراب، كما يتم الاحتفاء أيضاً بالمطبخ السعودي التقليدي، واستضافة العديد من الأطباق الجديدة، التي تهم الزوار والضيوف والسياح من مختلف أنحاء العالم.