يعاني جميع الناس في مختلف فترات حياتهم وعلى اختلاف أعمارهم من الإصابة بالالتهابات بشكل عام فهو أمر طبيعي يحدث للجميع، وعلى الرغم من إنتاج العديد من شركات الأدوية عقاقير مضادة للالتهابات لعلاج الأنواع المختلفة منه، إلا أن هناك عاملاً مساعداً قد يساعد كثيراً في منظومة العلاج، وهو مضادات الالتهاب الطبيعية. فهذه المضادات ما هي إلا أطعمة يمكن تناولها لتقليل احتمالات الإصابة بالالتهاب. ويقول كثير من الخبراء، حسب ما جاء في موقع "ويب ميد" المعني بالصحة، إن اتباع نظام غذائي مضاد للالتهاب يعتبر صحيا على نطاق واسع وقد يساعد في السيطرة على حالات من الالتهابات كالتهاب المفاصل الروماتويدي، حيث يقلل من عدد النوبات وتخفيف الألم نوعا ما. وتشمل قائمة المضادات الطبيعية للالتهاب العديد من الأطعمة، ومنها: الفواكه والخضروات: تظهر الأبحاث أن الخضروات الورقية الغنية بفيتامينK مثل السبانخ والبروكلي والملفوف تقلل الالتهاب، وكذلك المادة التي تعطي اللون للفواكه مثل الكرز والتوت. الحبوب الكاملة: دقيق الشوفان والأرز البني وخبز القمح الكامل من الحبوب الغنية بالألياف، مما قد يساعد أيضا في علاج الالتهابات. الفاصوليا: تحتوي على نسبة عالية من الألياف، بالإضافة إلى أنها تحتوي على مضادات الأكسدة والمواد الأخرى المضادة للالتهابات. المكسرات: تحتوي على نوع صحي من الدهون يساعد في وقف الالتهاب، ولكن يجب الالتزام يتناول حفنة فقط من المكسرات يوميا، لمنع زيادة الدهون والسعرات الحرارية. السمك: تناوله مرتين على الأقل في الأسبوع، خاصة السلمون والتونة والسردين التي تحتوي على الكثير من أحماض أوميغا 3 الدهنية التي تقاوم الالتهابات. الأعشاب والتوابل: تضيف مضادات الأكسدة مع نكهة جيدة إلى طعامك، مثل الكركم، الموجود في مسحوق الكاري، والثوم الذي يحد من الالتهاب في الجسم. ومع وجود هذا النظام الغذائي الطبيعي الذي يحمي من الإصابة بالالتهابات، توجد أطعمة أخرى يجب الحذر منها، حيث إنها تزيد من الإصابة كالحلويات، المشروبات الغازية، اللحوم الحمراء عالية الدهون والمصنعة، والمقليات، ومبيضات القهوة والأطعمة التي تحتوي على دهون متحولة. في النهاية يجد الأطباء أن تغيير النظام الغذائي والاعتماد على مضادات الالتهابات الطبيعية يعد فرصة للوقاية من الالتهاب المزمن، وهو الالتهاب الطبيعي الذي يتكرر كثيرا وقد يتسبب في الإصابة بالسرطان وداء السكري ومرض الزهايمر وأمراض القلب.