كشفت وزيرة الصحة المصرية كيفية اختيار اللقاح الصيني لمكافحة فيروس كورونا، وآلية توزيعه في عموم البلاد، والفئات المستحقة في المرحلة الأولى. وأوضحت وزير الصحة المصرية هالة زايد أن الاختيار الأمثل كان للقاح الصيني "سينوفارم" الذي استقبلت مصر أولى دفعاته في 10 من ديسمبر الجاري. وتمت عملية اختيار اللقاح من خلال لجنة تضم ممثلين من الخدمات الطبية بالقوات المسلحة، ووزارة التعليم العالي، وهيئة الدواء المصرية، ومنظمة الصحة العالمية، موضحة أن اللقاح يخضع ل4 أنواع من التحاليل بعد استلامه، وتتم بشكل دقيق من خلال معامل هيئة الدواء المصرية وتستغرق أكثر من أسبوعين. كما استعرضت الوزيرة آلية توزيع اللقاح بمصر، من خلال توفير مراكز صحية بكل محافظة للتطعيم باللقاحات، وتشمل مسارات تلك المراكز منطقة إرشادية لتوعية الفئات المستهدفة بالتطعيم كأولوية، ومنطقة إدارية لمراجعة البيانات وتسجيلها على المنظومة الخاصة بالتسجيل للقاحات، وغرفة موافقة مستنيرة يتم بها اطلاع الأشخاص على جميع الشروط، وغرفة للتطعيم، ومكان مخصص لحفظ اللقاح. كما سيتم توفير عيادات لمتابعة المواطنين الذين تم تطعيمهم، حيث يتم أخذ اللقاح على جرعتين بينهما 21 يوميا بنفس المركز، مشيرة إلى تخصيص خط ساخن لتلقي الاستفسارات والشكاوى الخاصة بعملية الحصول على اللقاح. وذكرت الوزيرة أن الأولوية في توزيع اللقاح ستكون للفئات المستحقة تباعا. وحددت الفئات المستحقة وهم الأطقم الطبية بمستشفيات العزل، والصدر، الحميات، بالإضافة إلى مرضى الأورام، ومرضى الفشل الكلوي، وأصحاب الأمراض المزمنة من كبار السن، ومرضى القلب والأوعية الدموية، من خلال الاعتماد على قاعدة بيانات مبادرة رئيس الجمهورية لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة، ونفقة الدولة، والتأمين الصحي. كما شددت زايد على ضرورة عدم تراخي تلك الفئات في اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية حتى بعد الحصول على اللقاح. وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الوزيرة لاستعراض الوضع الوبائي ومستجدات فيروس كورونا المستجد في مصر مقارنة بدول العالم، وذلك بعد مرور عام على الجائحة في العالم. وأكدت وزيرة الصحة والسكان أنه جاري العمل لبدء تصنيع لقاح فيروس كورونا في مصر خلال الشهور القادمة. ودعت الوزيرة المصرية الشركات الراغبة للمشاركة والاستثمار في تلك الخطوة، مؤكدة أنه تم تقييم ومراجعة خطوط الإنتاج بالشركة القابضة للقاحات والمستحضرات الحيوية "فاكسيرا" وذلك من قبل لجنة متخصصة من خبراء منظمة الصحة العالمية، وعدد من المختصين الدوليين. وأشارت الوزيرة إلى أن منحنى الإصابات في مصر بدأ في التصاعد منذ 31 من أكتوبر الماضي، كما يعد الأسبوع الحالي هو الأكثر تصاعدا، لافتة إلى أن محافظة القاهرة تأتي في المرتبة الأولى في عدد الإصابات تليها الإسكندرية والقليوبية والجيزة.