تكشف الوثائق عمليات قتل مدنيين لم يعلن عنها حسب قول الصحف أدانت واشنطن نشر تقارير سرية مسربة على موقع ويكيليكس الاليكتروني تكشف خفايا الحرب في أفغانستان والعمليات العسكرية الأمريكية هناك. ووصف البيت الأبيض نشر التقارير السرية بأنه عمل "غير مسؤول" وقال إن هذه التقارير تعرض حياة جنود حلف الناتو والجنود الأفغان للخطر وتهدد الأمن القومي. وكانت تقارير صحفية قد ذكرت أن أكثر من 90 الف تسجيل ووثيقة عسكرية امريكية تم تسريبها على موقع ويكيليكس الشهير للتسريبات على شبكة الانترنت. وتكشف الوثائق تفاصيل عمليات قتل لمدنيين أفغان لم يعلن عنها وعمليات سرية لقوات خاصة امريكية ضد قادة طالبان. وقالت صحيفتا الجارديان البريطانية ونيويورك تايمز الامريكية إن موقع ويكيليكس اطلعهما على الوثائق، وكذلك اطلع مجلة دير شبيغل الالمانية. وفي بيان له قال مستشار الأمن القومي الأمريكي الجنرال جيمس جونز إن تلك المعلومات السرية "يمكن ان تعرض حياة الامريكيين وشركائنا للخطر، وتهدد امننا القومي". وقال جونز ان الوثائق تغطي الفترة من 2004 الى 2009 قبل مجيء الرئيس اوباما و"اعلانه استراتيجية جديدة تتضمن زيادة الموارد في افغانستان". ووصفت الجارديان تلك الوثائق السرية بانها واحدة من اكبر تسريبات المعلومات في التاريخ العسكري الامريكي. وتكشف الوثائق كذلك عن قلق حلف شمال الاطلسي (ناتو) من ان باكستان وايران تساعدان طالبان في افغانستان. نفي باكستاني من جانبه رفض سفير باكستان في واشنطن حسن حقاني في تصريحات لبي بي سي الادعاءات التي جاءت في التقارير وتشير إلى أن باكستان ساعدت حركة طالبان. وقال حقاني إن التقارير "لا تعكس حقيقة الأوضاع الراهنة على أرض الواقع" وأضاف " أن الولاياتالمتحدةوباكستانوأفغانستان شركاء استراتيجيون وتحالفوا لمواجهة تنظيم القاعدة وحركة طالبان عسكريا وسياسيا". وفي تعليق على التقارير الصحفية قال مسؤول امريكي ان موقع ويكيليكس ليس مصدرا اخباريا موضوعيا ووصفه بانه منظمة تعارض السياسة الامريكية في افغانستان. وجاء الكشف عن تلك الوثائق تزامنا مع إعلان حلف الناتو أنه يحقق في أنباء عن مقتل 45 مدنيا في غارة جوية في اقليم هلمند الجمعة. ورغم ان تحقيقا اوليا لناتو لم يتوصل الى ادلة الا ان صحفيا من بي بي سي زار قرية ريغي وتحدث مع عدد من الاشخاص قالوا انهم شاهدوا الحادث. وقال هؤلاء ان الهجوم وقع في وضح النهار فيما كان العشرات من الناس يحتمون من القتال في منطقة جوشاني المجاورة.