انطلقت في مدينة الغردقة المطلة على ساحل البحر الأحمر في مصر اليوم الاثنين فعاليات اجتماع أمني ليبي ضمن محادثات اللجنة العسكرية المشتركة لليبيا والمعروفة باسم 5 + 5 والمنبثقة عن اجتماع ومخرجات برلين لبحث بعض الملفات الأمنية والعسكرية. وصرح مصدران مسؤولان أن المشاركين في الاجتماع وهم 5 من الجيش الليبي و5 من قوات الوفاق ناقشوا سبل تثبيت وقف النار ومراقبة ذلك بين الجانبين وضمان أمن الحقول والمنشآت النفطية وتصدير النفط والمؤسسات الحكومية والبنية التحتية وتهدئة الأوضاع تمهيدا لانطلاق حوارات سياسية واقتصادية تستهدف في النهاية لتسوية شاملة في البلاد وتحقيق الاستقرار في المنطقة والمتوسط. وأضافا أن الاجتماع عقد برعاية مباشرة من الأممالمتحدة التي أصدرت بيانا تعرب فيه عن تطلعها للخروج بنتائج إيجابية لهذا اللقاء. هذا وكان فتحي المريمي مستشار رئيس مجلس النواب الليبي قد أكد في تصريحات سابقة أن جميع القوى الليبية تمهد حاليا لاجتماع جنيف والذي سيعقد أكتوبر المقبل وسيبحث اختيار مجلس رئاسي جديد يتكون من رئيس ونائبين ورئيس حكومة ونائبين يمثلون الأقاليم الثلاثة برقة وفزان وطرابلس وكذلك المسارات الاقتصادية والعسكرية والأمنية. وقال إن هذا الاجتماع يأتي في إطار الاتفاق على المناصب السيادية والتشاور للوصول لتسوية سياسية شاملة تنهي الأزمة الليبية وتضمن أمن البلاد والمنطقة والمتوسط، وتحقق الاستقرار للشعب الليبي، مشيرا إلى أن كافة الحوارات ستكون وفق أساس إعلان القاهرة ومخرجات مؤتمر برلين. كما أضاف أن كافة هذه الاجتماعات سيكون بداية النهاية للوصول لحل شامل يضمن وقف النار وفتح حقوق النفط وإعادة تصديره وبدء التفاوض لعمل اللجان الأمنية والمسار العسكري وفق (5 زائد 5)، مشيرا إلى تشكيل لجنة بين الأطراف الثلاثة وهم البرلمان الليبي والجيش الليبي ومصر للتنسيق والترتيب للوصول لكافة النتائج المرجوة لحل الأزمة الليبية.