جازان نيوز (متابعات ) قتل 22 شخصًا وأصيب أكثر من 50 في اشتباكات شرسة استمرت يومين بين مسلحين من جماعة الحوثي ورجال قبائل موالين للحكومة في شمال اليمن. ونسبت وكالة الأنباء الألمانية لمصادر قبلية القول: إن سبعة من رجال القبائل وخمسة حوثيين لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 20 من الجانبين في معارك جرت بمنطقة حرف سفيان والعمشية بمحافظة عمران، شمال غرب العاصمة صنعاء. وأضافت المصادر أن اشتباكات أخرى بمحافظة صعدة، المتاخمة للحدود السعودية، أسفرت عن مقتل ستة من رجال القبائل وأربعة حوثيين، إضافة إلى إصابة 30 من الجانبين. وكانت موجات من المعارك بين القوات اليمنية والحوثيين قد أسفرت -منذ اندلاع النزاع منتصف العام 2004- عن مقتل المئات ونزوح 350 ألف مدني من قراهم. وتوصل الطرفان لاتفاق لوقف إطلاق النار في فبراير الماضي، ولكن القتال بين المسلحين ورجال القبائل الموالين للحكومة ظل يندلع على نحو متقطع. الحوثيون يرفضون المفاوضات: وقد رفض الحوثيون الدخول في مفاوضات مع الحكومة اليمنية واشترطوا الإفراج عن معتقليهم. جاء ذلك بعد توصل الحزب الحاكم والمعارضة البرلمانية السبت الماضي إلى اتفاقية لتفعيل الحوار الوطني المزمع إجراؤه بموجب اتفاق فبراير 2009 بين الطرفين. وطالب الحوثيون السلطات اليمنية بالإفراج عن حوالي ألف شخص معتقل أو محكوم على خلفية التمرد الحوثي. ورحب الحوثيون بالمبادرة القطرية الجديدة لتثبيت الاستقرار والسلام في شمال اليمن، وقالوا: "بعثنا بترحيبنا هذا إلى أمير قطر مع بعض الملاحظات لمعالجة مخلفات الحرب". وذكر محمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين أن مبادرة قطر التي سبق أن رعت اتفاقًا بين الحوثيين وصنعاء في 2008 فشل بعد اندلاع الحرب السادسة صيف 2009، تهدف إلى التهدئة والتطبيع وتثبيت الاستقرار وإنهاء الملف.