وثقت كاميرا "سكاي نيوز عربية"، عملية إنتاج عقار "ريمديسيفير" في مصر، في معامل شركة "إيفا فارما" للصناعات الدوائية، ليتم استخدامه في علاج الحالات الحرجة من مصابي فيروس كورونا المستجد. وكانت "إيفا فارما" قد أعلنت في وقت سابق، توصلها إلى اتفاق مع شركة "غيلياد ساينسز" الأميركية، يتم بموجبه تصنيع عقار "ريمديسيفير" في مصر، وتوزيعه في 127 دولة. وخلال توثيق عمليات الإنتاج الأولى للعقار في معامل الشركة، أعرب المدير العام ل"إيفا فارما"، الدكتور أمجد طلعت، عن سعادته بالحدث، واصفا اليوم ب"التاريخي"، لمصر ولصناعة الدواء المصرية، على حد تعبيره. وقال ل"سكاي نيوز عربية": "منذ دقائق حصلنا على إخطار التسجيل لعقار ريمديسيفير لأول مرة في مصر، كأول شركة تنتج العقار بتصاريح من شركة غيلياد ساينسز العالمية. وبموجب هذا التصريح، يصبح من حقنا أن نصدر العقار إلى 127 دولة". وتابع: "العقار حاصل على تصريح الاختبار الاضطراري من هيئة الأغذية والأدوية الأميركية، ومن الهيئة العليا للدواء المصرية". وفيما يتعلق باستخدام العقار في علاج مصابي كورونا، أوضح طلعت أنه سيتم استخدامه في علاج الحالات الحرجة فقط. وأضاف: "سيستخدم العقار في المستشفيات فقط لعلاج الحالات الحرجة في غرف العناية المركزة، التي لا يوجد أمل في علاجها بأي طرق أخرى، مما يشكل أملا جديدة في تقليل أعداد الوفيات بالوباء". وأوضح المدير العام لشركة "إيفا فارما"، أن نتائج الدراسات التي أجريت في أميركا، إلى جانب دراسات سريرية أخرى أجريت في كل من الصين وكندا وأستراليا والمملكة المتحدة، كشفت أن الفائدة نم العقار تكمن في تقليل عدد الأيام التي يمضيها مريض كورونا في غرفة العناية المركزة". ويعني هذا أنه يمكن تحقيق تراجع في أعداد الحالات الشديدة، والعودة خطوة إلى الحالات المتوسطة. واستطرد موضحا: "يقلل العقار عدد الأيام في غرف العناية المركزة إلى الثلث، (30 بالمائة)، وبالتالي يسرع خروج المريض ليتسنى لغيره العثور على سرير في عرفة العناية المركزة، وجهاز تنفس اصطناعي، وهكذا يمكننا أن ننقذ عددا أكبر من الأشخاص". ومن المفترض أن يخرج الدواء إلى النور قريبا، حيث سيتم توفير الكميات الأولى منه للمستشفيات التابعة لوزارة الصحة المصرية، التي تتعامل مع مرضى "كوفيد-19".