فتحت شرطة محافظة جدة ملف التحقيق في حادثة قتل بشعة، ضحيتها رجل أمن سابق تعرض للنحر بسكين على أيدي مجهولين مزقوا جسده ب 26 طعنة. ونقلت صحيفة عكاظ السعودية عن الناطق الإعلامي المكلف لشرطة جدة الملازم أول نواف البوق، أن التحقيقات انطلقت باستجواب مجموعة من معارف وأصدقاء الضحية بهدف الحصول على أكبر قدر من المعلومات. وأوضح البوق أن الجهات الأمنية باشرت الحادثة فور تلقيها البلاغ ولا يزال التحقيق جاريا للكشف عن كامل ملابسات الحادث، مبينا أن القتيل في ال 40 من العمر وعثر عليه غارقا في بركة من الدماء، ويجري المختصون التحقيقات لمعرفة ساعة الوفاة وملابسات الحادثة لكشف غموضها. وقعت الحادثة البشعة في حي الربوة الشعبي بعد أن لاحظ مواطن مسن غياب ابنه الأربعيني لبعض الوقت وبحث عنه طويلا دون أن يجده فيما كان هاتفه الجوال مقفلا وهو ما جعل الأب يتوجه نحو مسكنه في الحي ذاته ويبحث عنه ليعثر عليه مضرجا بدمائه بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة. وتمالك الأب نفسه ثم أبلغ الشرطة بالحادث في الواحدة من صباح أمس، وتفاعلت الشرطة مع البلاغ بمتابعة من مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي ومساعده للأمن الجنائي وفريق العمل من التحقيقات الجنائية ومركز شرطة الصفا ووحدة مكافحة جرائم الاعتداء على النفس في شعبة التحريات والبحث الجنائي. وبدأ فريق العمل مهماته في كشف غموض الجريمة بتطويق مسرح الحادثة واستدعاء خبراء الأدلة الجنائية والتي انتقلت لمكان الحادث بإشراف مدير الأدلة الجنائية، حيث تولى الفريق رفع البصمات والآثار الموجودة في مسكن القتيل، كما قام بمعاينة الجثة. وتحفظ خبير الأدلة الجنائية على بعض الأغراض التي كانت موجودة في مكان الحادث لإخضاعها للفحص والتحاليل المخبرية من قبل خبراء الأدلة الجنائية بهدف تسجيل أي بصمة أو دليل قد يؤدي إلى كشف غموض الحادثة. وفي الشأن ذاته، تم استدعى الطبيب الشرعي الذي تولى عملية الكشف على الجثة والتصوير، فيما تواجد مندوب هيئة التحقيق والادعاء العام في مكان الحادثة، وتحفظت الجهات الأمنية على سكين عثر عليها داخل دورة المياه وعليها آثار دماء أثبتت التحاليل أنها تعود للمجني عليه وقد تكون سلاح الجريمة، حيث سيتم إخضاعها للكشف بهدف قياس حجم نصلها والتأكد من أنها تتطابق مع الجراح التي على جسد القتيل. التحقيقات الأمنية أكدت أن القتيل عسكري سابق في شرطة جدة، فيما أكدت المعاينة الأولية لجسده وجود ما يقارب 26 طعنة قاتلة في الصدر والظهر، بالإضافة إلى وجود جرح ذبحي في العنق.