أكد رئيس مجلس النواب المصري، علي عبد العال، الأحد، أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التعديات التي تطال الأشقاء ليبيا، مندداً بالتدخل التركي في الشأن الداخلي الليبي وتهديد الأمن القومي العربي. وشدد على أن أي تهديد للأمن المصري سيكون الرد عليه رادعا وقاسيا، مضيفاً أن الجيش المصري من أقوى الجيوش، وعقيدته تتضمن الدفاع عن الأراضي المصرية بعمقها الاستراتيجي، وذلك، بموجب القانون. إلى ذلك، قال عبد العال إن مصر لن تسمح بتهديد أمنها ولن تقف مكتوفة الأيدي في الدفاع عن أشقائها في ليبيا، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط. كما أوضح أن "إعلان القاهرة" يهدف إلى دعم الشعب الليبي ووحدته واستقرار دولته. يأتي هذا بعد أن أعلن الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أمس السبت، مبادرة سياسية تمهد لعودة الحياة الطبيعية إلى ليبيا، محذراً من التمسك بالخيار العسكري لحل الأزمة، مشيراً إلى أن الحل السياسي هو الوحيد لحل أزمة ليبيا. وجاءت المبادرة تحت اسم "إعلان القاهرة"، داعية إلى احترام كافة القرارات الدولية بشأن وحدة ليبيا، ووقف النار اعتباراً من يوم الاثنين 8 يونيو/حزيران. في حين، أكد قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، في كلمته خلال مؤتمر صحافي في القاهرة أمس أن الجيش الليبي يعمل على استعادة الدولة الليبية من براثن الميليشيات وطرد المستعمرين الأتراك. كما أكد أن التدخل التركي في الصراع الليبي من شأنه أن يعزز من حالة الاستقطاب الداخلي فى ظل إمداد أنقرة حكومة الوفاق غير الدستورية بالأسلحة. إلى ذلك، أعربت الخارجية الأميركية، مساء أمس عن ترحيبها بالجهود المصرية لدعم وقف إطلاق النار في ليبيا، وشددت على ضرورة عودة الأطراف الليبية إلى مفاوضات الأممالمتحدة. كما رحّبت السعودية بالجهود المصرية الهادفة إلى حل الأزمة الليبية، ورحبت بكافة الجهود الدولية التي تدعو إلى وقف القتال في ليبيا والعودة للمسار السياسي على قاعدة المبادرات والقرارات الدولية ذات الصلة، بما في ذلك ما تم التوافق عليه في مؤتمري برلين وجنيف.