نشر موقع (سكاي نيوز ) تقريرًا عن الجرائم التي ارتكبتها ميليشيات الحوثيين الارهابية التابعة لإيران ، منذ انقلابها على الحكومة الشرعية في سبتمبر عام 2014، تنوعت جرائم وانتهاكات ميليشيات الحوثي الموالية لإيران بحق اليمنيين، ما بين القتل والتعذيب والاختطاف والاعتقال التعسفي، وتجنيد الأطفال وحصار المدن وتفجير المنازل. وكشفت سكاي نيوز في موقعها أنه حصل على أرقام من مصادر متنوعة، عن هول ما يتعرض له سكان اليمن في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات المتشددة، إلا أن هذه الأرقام "غيض من فيض" حسبما قال وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر. وأضاف أن التقرير الأحدث للتحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، كشف عن حجم هذه الانتهاكات بالأرقام، موثقا مقتل أكثر من 1200 مدني وإصابة مثلهم، بنيران ميليشيات الحوثي خلال العام الجاري. ووفقا للتقرير، فقد قتل الانقلابيون قرابة 200 مدني من بينهم 30 طفلا، جراء الألغام الفردية والعبوات الناسفة التي زرعوها عشوائيا، كما تسببت ألغام الحوثيين بإصابة أكثر من 100 مدني. كما رصد التقرير أكثر من 30 حالة إعدام خارج إطار القضاء، وقتل المتمردون مثلهم تحت التعذيب. وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر ذلك فضلا عن اعتقال واختطاف قرابة ألف مدني بينهم 40 طفلا، معظمهم في صنعاء، إلى جانب حوالي 200 حالة تعذيب في السجون السرية التي تشرف عليها ميليشيات الحوثي في عدد من المحافظات. التقرير رصد كذلك تجنيد المتمردين لأكثر من 800 طفل معظمهم في العاصمة صنعاء، التي لا تزال في قبضة الميليشيات الانقلابية. ومع توالي خسائرها الميدانية في محافظة الحديدة، انتقمت ميليلشات الحوثي من المدنيين، فقد وثق التقرير مقتل أكثر من 200 مدني خلال النصف الأول من العام الجاري، وحوالي 100 حالة اختطاف، إلى جانب تدميرهم نحو 70 منشأة خاصة وعدد من المنشآت العامة. وتعد هذه الأرقام التي توثق جرائم ميليشيات الحوثي بحق الشعب اليمني، بعضا "فقط" من انتهاكات المتمردين المستمرة منذ 4 سنوات، لخدمة مصالح محركيها في طهران. وقال وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر ل"سكاي نيوز عربية" إن التقرير يرصد فقط "ما استطاع النشطاء أن يوثقوه، لكن الجرائم الأكبر هي التي لم توثق". واعتبر الوزير أن الحوثيين ارتكبوا "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" في اليمن، منذ "الجريمة الكبرى وهي الانقلاب على الشرعية في 21 سبتمبر 2014". وأضاف: "الميليشيات ارتكبت الآلاف من الانتهاكات والجرائم"، لكن حسب رأيه فإنها أيضا وراء "أكبر جريمة في التاريخ اليمني هي تجنيد الأطفال". وقال عسكر إن أكثر ضحايا الألغام من الأطفال، مشيرا إلى أن الحوثيين زرعوا أكثر من 2 مليون لغم في أنحاء متفرقة من البلاد خلال سنوات الانقلاب.