في إطار برنامج التحول البلدي المنبثق من برنامج التحول الوطني 2020، تطلق وزارة الشؤون البلدية والقروية يوم غدٍ الأحد المنصة الإلكترونية لنظام تصنيف المقاولين المطور تجريبياً بهدف تحفيز المقاولين ولتحسين أدائهم ورفع ممارسات الشفافية والاستدامة، ومشاركتهم في تطوير صناعة التشييد، حيث يمكن عبر المنصة تقديم أي مقترحات أو ملاحظات للجهات المعنية لإبداء مرئياتهم وذلك ليتم دراستها قبل إطلاق النظام بشكله النهائي قبل نهاية العام. وأطلقت الوزارة نظام التصنيف الجديد وبوابته الإلكترونية، حيث تم تطوير مجالات ومعايير التصنيف القائمة الحالية، و اعتماد إجراءات تصنيف تتمتع بالشفافية بهدف تطوير قطاع الإنشاءات ورفع جودة تنفيذ المشاريع و تحفيز شركات المقاولات على التطوير و الاستدامة . وتضمنت المبادرة تطوير شامل لمجالات و أنشطة التصنيف لتشمل جميع مجالات الإنشاءات والصيانة و التشغيل و الخدمات بما يتوافق مع النظم العالمية والمحلية، كما تم تطوير درجات التصنيف حيث تم استحداث الدرجة الممتازة لتضم لمقاولي المشاريع الكبرى والسادسة لإتاحة الفرصة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة و المنشآت الحديثة للدخول تحت مظلة التصنيف ، وذلك بهدف إثراء و تطوير أداء صناعة التشييد واستدامتها في المملكة العربية السعودية . كما تم إجراء تطوير علي معايير التصنيف وفق أحدث و أفضل الممارسات العالمية مع الأخذ في الاعتبار بيئة العمل المحلية ومتطلباتها، تضمنت معايير مالية تم تركيزها لعكس القدرة الحقيقة للمنشآت تشمل الأصول الثابتة، حقوق الملكية، معدل التداول، وإيرادات العقود، فيما شمل التطوير في المعايير الفنية الجهاز العامل والمشروعات والأداء السابق للمقاول في تنفيذ المشروعات ونظم إدارة الجودة و نظم إدارة المشروعات و نظم الصحة وسلامة البيئة، بالإضافة إلى الاستدامة والمشاركة المجتمعية بحيث يجب على المقاول المتقدم للتصنيف استيفاء المعايير الفنية و المالية المطلوبة للدرجة و المجال المتقدم له و يستطيع المقاول معرفة المتطلبات التفصيلية للتصنيف في كل مجال و درجة من الموقع الإلكتروني للوزارة. كما قامت الوزارة بأتمتة جميع إجراءات التصنيف مما يسهل على المتقدمين للتصنيف ويختصر وقت صدور شهادة التصنيف حيث سيتمكن المقاول من طباعة الشهادة إلكترونيًا من مكتبه . وسعياً لخدمة المقاولين بالشكل الأمثل، تضمنت المبادرة كذلك تطوير نظام "المستشار" لتصنيف المقاولين بناءً على معاييرها المالية والفنية، وذلك سعياً من الوزارة في تعزيز النظم العالمية والإقليمية لأفضل ممارسات الذكاء الاصطناعي الذي يهدف إلى تسهيل إجراءات معرفة درجة التصنيف التي يمكن أن يحصل عليها المقاول واختصار الوقت اللازم لذلك، وتحفيز المقاولين لتحسين أدائهم، ورفع مستوى كفاءة مخرجاتهم، مما يسهم في تعزيز مستوى الشفافية والاستدامة إلى جانب إسهام النظام في تخفيف التكاليف المالية على المقاول. ويعتبر تصنيف المقاولين مؤشر لتحديد قدرة المقاول واختصاصه بما يتلاءم مع إمكاناته الذاتية (المالية والفنية والإدارية والتنفيذية) . وتسعى الوزارة من خلال هذه المبادرة إلى تطوير منظومة تصنيف المقاولين والشركات والمكاتب الاستشارية الهندسية، ودمج المقاول غير المصنف في نظام التصنيف، والمساهمة في استدامة منشآت المقاولات والشركات وتحفيزهم على تطوير الأداء، وتكامل الجهود الحكومية والخاصة لتطوير ودعم قطاع التشييد، مع إحداث وتعزيز التطوير المؤسسي والتقني ، وتحقيق الاستقلالية المؤسسية لوكالة التصنيف. كما يسهم نظام تصنيف المقاولين الجديد في تطوير أداء صناعة التشييد من خلال وجود مقاولين بمستوى أداء عالي في جميع درجات التصنيف وتوفير بيئة عمل احترافية لعمل المقاولين وجودة تنفيذ الاعمال وفق المستويات العالمية ورفع كفاءة تنفيذ المشاريع وتشجيع المقاولين على تحسين الأداء بشكل مستمر وكذلك الأفراد العاملين في المهنة وبالتالي تعظيم الفائدة من ميزانيات الدولة والحد من الأخطاء مما يعكس صوره إيجابية عن بيئة صناعة التشييد في المملكة. وستقوم الوزارة بإطلاق كامل النظام المطور بعد استكمال الإجراءات النظامية له وكذلك بعد دراسة وتقييم الملاحظات والاقتراحات المقدمة من المقاولين ومن الجهات ذات العلاقة الذين يمكنهم إرسالها من خلال الدخول على المنصة التفاعلية ببوابة تصنيف المقاولين