شاركت د لمياء مؤخراً بالمؤتمر الدولي لسلامة الغذاء والرعاية الصحية الذي استضافته العاصمة السعودية الرياض تحت رعاية الاستاذ الدكتور توفيق بن احمد خوجة امين عام اتحاد المستشفيات العربية ورئيس الجمعية السعودية للوبائيات . يأتي ذلك استمراراً للتعاون المثمر بينهما وذلك في الفترة من 29 الى 31 اكتوبر 2017 وتحت اشراف الاستاذ الدكتور مشاري الدخيل مشرفا عاما على المؤتمر والاستاذة الدكتورة رجاء الردادي رئيسا للجنة العلمية. ومن المعروف ان اتحاد المستشفيات العربية قد حصل على لقب العضو الاشرافي في المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية أما الجمعية السعودية للوبائيات فتهدف إلى الوصول إلى أعلى مستوى من الصحة العامة في المملكة العربية السعودية وتطوير الممارسة المهنية لعلم الوبائيات وتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض في المجتمع والتميز في التعليم وإجراء البحوث من خلال تبني أحدث التطورات المعرفية، والطرق العلمية والتكنولوجية. واشارت د لمياء لطفي الى ان المؤتمر الدولي لسلامة الغذاء والرعاية الصحية من اهم مؤتمرات التخصص والذي استهدف القاء الضوء على دور اللوائح التشريعية في مجال سلامة الغذا، كما تناول السلوكيات الغذائية المتعلقة بالأمراض المختلفة وتأثير التكنولوجيا على الحد من المخاطر المرتبطة بالتغذية. كما اهتم بالمستجدات في النظم الغذائية المستدامة لأحدث الحميات الغذائية الصحية. كما وقد هدف المؤتمر إلى توسيع التعاون بين القطاع الاكاديمي والطبي بمؤسساتهم المختلفة والجامعات والمراكز البحثية الأخرى، في مختلف مجالات المؤتمر مواكبةً للتطور الهائل ومستجدات سلامة الغذاء والرعاية الصحية. وقد شارك في المؤتمر بجميع جلساته إلى ما يقرب من 1200 مشارك من الجامعات السعودية والعربية والاجنبية المختلفة أصحاب جنسيات متعددة امريكية وسعودية ومصرية واردنية، وقدم 28 متحدثا من العلماء المتخصصين في مجال الغذاء والتغذية والصحة العامة وصحة الأسرة وجهات الاختصاص في وجود لجنة منظمة على قدر عال من الكفاءة والدقة على رأسها السيد تامر فيصل أحمد والسيد عبدالحميد محمد عبدالحميد ما سهام في انجاح هذا المؤتمر وظهوره على أفضل صورة ممكنة. ومن المعلوم أن البحث العلمي فى أى بلد هو مشروع طويل الأمد يتطلب بناءً تراكمياً من الخبرات المكتسبة في إجراء البحوث ومما يثري الخبرة وينميها هو زيادة الاحتكاك مع الباحثين في مراكزهم، والتماس مع العلماء في المؤتمرات العلمية والندوات وورش العمل المشتركة. وتناولت د لمياء لطفي التدابير الوقائية للسلامة الغذائية في وقت الكوارث الطبيعية من خلال ورقة عمل لاقت استحسان اللجنة العلمية والمشاركين، حيث أشارت الى انه في أثناء الكوارث الطبيعية وبعدها، لا سيما الفيضانات والزلازل والاعاصير، قد تصبح الأغذية ملوثة عن طريق المياه الملوثة بالبكتريا المسببة للأمراض مما يستلزم ضرورة الاهتمام بمتطلبات حماية الأغذية على طول السلسلة الغذائية في حين أن الإنتاج الزراعي يتأثر سلبا بسبب الفيضانات مثلا، قد تكون هناك مناطق حيث لا يزال من الممكن تحصين الطعام أو حيث يمكن تخزين الغذاء بأمان بعد الحصاد. في حين أنه من الممكن طهي المنتجات للحد من المخاطر المحتملة المرتبطة الكائنات الحية الدقيقة. لذا ينبغي إجراء تقييم سريع لتلوث المحاصيل ووضع تدابير مثل الحصاد المتأخر والغسل والطبخ الشامل، للحد من خطر انتقال مسببات الأمراض كما يجب حماية الأطعمة التي لم تتأثر من التعرض لمصادر أخرى من التلوث ولا يتم الاحتفاظ بها في ظل الظروف التي قد تحدث نمو للبكتيريا. وأوضحت د لمياء لطفي أنه يرجع في ذلك الى دليل منظمة الصحة العالمية الذي يحوي إرشادات بشأن قضايا السلامة الغذائية التي يتعين مراعاتها في حالات الكوارث. حيث يجب على السلطات الحفاظ على الدعم الحالي للسلامة الغذائية وزيادة يقظتها ضد المخاطر الجديدة التي تنقلها الأغذية التي أدخلتها الكارثة. وبشكل اساسي هناك خمسة مفاتيح لمنظمة الصحة العالمية للأغذية الأكثر أمنا، ينبغي تعزيزها لجميع العاملين في مجال الأغذية، ولا سيما أولئك الذين يشاركون في تقديم الطعام الجماعي وتقديم المعونة الغذائية الطارئة مثل اللاجئين ومديري المخيمات وموزعي الأغذية بما في ذلك المستهلكين أنفسهم.