أكدت المعارضة القطرية، منى السليطي، شقيقة وزير الاتصالات والموصلات القطري الحالي جاسم السليطي أنها خرجت من قطر بعدما شعرت أن التعامل معها تجاوز كافة الحقوق الإنسانية، وتم إسقاط جميع حقوقها وسحب شهادتها الجامعية، وتعرضت للاعتقال والتنكيل والملاحقة والتعدي من كل النواحي، حتى شعرت أن هذا البلد ليس بلدها وأن بقاءها في قطر يعرض حياتها للخطر ومستقبلها للمجهول. وقالت السليطي أن الديوان الأميري في قطر ليس ذراعاً لإيران وإسرائيل فقط بل هو عبارة عن إدارة عليا لكل التنظيمات والإرهابيين الموجودين على أرض قطر، وعلاقة قطر مع إسرائيل واضحة فهي أساساً متواجدة بقوة داخل قطر وفي مفاصل الدولة ومنها ما هو متخفي، كما أن إيران متنفذة في قطر ومتواجدين منذ أمد طويل وبدعم حكومي قطري". وأضافت أن "الديوان الأميري مخزن مالي للتنظيمات الإرهابية"، وقالت إن حاكم قطر الأمير تميم "يسير وفق والده ووالدته وهما أكبر داعمين لتنظيم القاعدة وشريكين أساسين لإسرائيل وطالبان والحوثي وجماعة الإخوان الإرهابية". وتابعت أن "دولة قطر تنشر المنظمات الإنسانية في الدول الفقيرة ليست للتجنيد، ولكن هناك طرق أخرى للتجنيد تتبعها قطر، وهذه المنظمات القطرية هدفها إما تمويل أو إشراف على إدارة أو أمور معينة تكون قطر قد اتخذت قراراً فيها. وهذا هو دور المنظمات القطرية أكثر من أي شيء آخر، والتجنيد له طرق أخرى لدى حكومة حمد وتميم لكن ليس من المنظمات لمحاولة إبعاد الشبهات، إضافة إلى أن هذه الحكومة سعت لتجنيس الكثير من جنسيات مختلفة وتمنح الجنسية للوافد قبل أن يصل وفق للهدف السياسي التي تطمح له هذه الدولة". وأردفت: سبق أن قامت حكومة قطر بتجنيس قرابة 5000 آلاف بحريني بهدف سياسي لتغيير التركيبة الديموغرافية لتكون البحرين لقمة سائغة لإيران. وكشفت بأن الأمن القطري يتابعها في كل مكان من بعد وصولها لمصر منذ سنوات، وقاموا بتوظيف أشقائها من أجل متابعة أخبارها، وبينت منى السليطي أن حكومة قطر أنشأت معسكرات تدريب للإخوان ولأمثالهم من الإرهابيين. وذكرت المعارضة القطرية أنها سبق لها وأن قابلت في المعسكر الذي تم سجنها فيه قرابة 150 شخصاً من جنسيات أفريقية مختلفة تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 38 عاماً، وهؤلاء جميعهم تشرف قطر على تدريبهم من أجل زرعهم فيما بعد كإرهابيين ومفخخين لتحقيق مآرب قطر الدنيئة، وأن قطر تضم رأس الإرهاب يوسف القرضاوي الذي استغل أموال القطريين للصرف على الإخوان المسلمين وتحقيق مصالحهم على حساب أبناء الشعب القطري. وأشارت السليطي إلى أن أمير قطر تميم متمم لسياسة والده وقام بتصفية حسابات بينه وبين عدد من أعضاء الأسرة الحاكمة في قطر بعد توليه للحكم، وسبق أن قام بتعذيب والتنكيل بأحد أعضاء الأسرة الحاكمة فقط لأنه عارض أن يكون تميم حاكم دون أن يثير أي مشاكل. وأكدت بأن حمد وابنه تميم كأسرة حاكمة "حقودة على الشعب القطري وعلاقاتهم مع الشعب علاقة انتقامية فيها تشفي، وليست علاقة الحاكم الكبير الأب الذي يحتوي الجميع، بل هي علاقة تصفية حسابات ولا تعرف السبب وتجهل سبب كل هذه العداء وهذا الحقد على الشعب، رغم أن الشعب القطري شعب بسيط وطيب كريم ومسالم". وشددت على أن حكومة قطر فاسدة، ولا تخدم الشعب القطري من الداخل حتى تخدم جيرانها، وجميع أعضاء الحكومة تم وضعهم بمناصب شكلية وهي حكومة لا ترعى مشاكل الشعب ولا ترعى سوى أجندة الحاكم. ولفتت إلى أن بيان المملكة ومصر والإمارات والبحرين ضد قطر تأخر لكن هو دليل كبير على أن هذه الدولة راعية للإرهاب، وحتى لو حاولت قطر تسريب مطالب الدول الخليجية فإنها لن تنجح، ولن تكسب الرأي العام، ولن تقف معها سوى حكومات ترعى الإرهاب. وذكرت بأن أخيها وزير الاتصالات والمواصلات في قطر كان هو من مسك ملف تسليح جماعات إرهابية في مصر أثناء حكومة مرسي الإخوانية، مؤكدة أنه يخدم الأجندة الإسرائيلية ضد أي دولة عربية وإسلامية..