قالت الحكومة الإندونيسية إنها أرسلت أولى شحنات المساعدات الغذائية والإنسانية إلى أراكان في ميانمار بهدف تخفيف معاناة الأقلية المسلمة من قومية الروهينغا عقب عملية أمنية واسعة النطاق تشنها سلطات ميانمار في مناطقها شمالي الإقليم. وذكرت الحكومة في بيان أنها أرسلت اليوم الخميس عشر حاويات شحن محملة بالمساعدات الإنسانية إلى ولاية أراكان (راخين) تتضمن خاصة أغذية سريعة التحضير وأغذية أطفال وملابس. وقال رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو خلال الانطلاق الرسمي للمساعدات من مطار تانجونغ بريوك في جاكرتا إن "هذه هي المساعدات التي طلبوها بعد محادثات وزيرة الخارجية (ريتنو مارسودي) مع السلطة في ميانمار". وأعرب ويدودو عن أمله في أن يتم اعتبار المساعدات بادرة حسن نية لإعادة السلام والأمن والاستقرار إلى أراكان، وفق تعبيره. ويأتي هذا التحرك بعد لقاء وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا مع زعيمة ميانمار أون سان سو تشي يوم ال 12 من ديسمبر/كانون الأول الجاري لبحث الوضع في المنطقة المضطربة. وتعد هذه المرة الأولى التي تبحر فيها سفينة مساعدات مباشرة إلى الإقليم. وعادة ما تنقل المساعدات المقدمة إلى أراكان جوا إلى العاصمة يانغون قبل نقلها إلى الإقليم. وأثارت الأوضاع في أراكان حالة من القلق على المستوى الدولي بسبب القمع الداخلي للمسلمين الروهينغا ومحنة آلاف المهاجرين. واتهمت منظمة العفو الدولية (أمنستي) الاثنين الماضي سلطات ميانمار بارتكاب انتهاكات خطيرة ضد أقلية الروهينغا قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية. واعتمدت أمنستي في تقريرها -الذي يوثق وحشية حملة "الأرض المحروقة" ضد أقلية الروهينغا المسلمة- على شهادات بعض الناجين وصور لأقمار اصطناعية. وتسببت الهجمات على قوات الأمن بأراكان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في شن حملة واسعة على السكان المضطهدين، ووجهت اتهامات للجيش بقتل واغتصاب المدنيين، فضلا عن إحراق منازلهم.