يواصل خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، زيارته إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، ضمن جولة خليجية تشمل قطروالبحرين والكويت. وفي يومها الثاني، تحتفي القيادة الإماراتية بالعاهل السعودي في برنامجٍ ثقافي تراثي بدأ بعد ظهر اليوم الأحد، إذ حضر خادم الحرمين الشريفين "مهرجان زايد الثقافي" في منطقة الوثبة، حيث لقي استقبالاً حاشداً من القبائل الإماراتية. وكان في استقبال الملك سلمان كل من الشيخ محمد بن زايد والشيخ محمد بن راشد وأعيان وأبناء القبائل الذين احتفوا بقدوم خادم الحرمين قبل ساعات من وصوله إلى أرض المهرجان والمقام بالوثبة في أبوظبي. ويهدف المهرجان إلى تعزيز روح الاتحاد وتعريف الأجيال برؤية أجدادهم المؤسسين كما ويضم المهرجان عددا من المرافق التراثية التي تمثل مختلف دول الخليج. وكان خادم الحرمين الشريفين قد وصل إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، وذلك في زيارة تقوده إلى 3 عواصم أخرى، وهي الدوحة والمنامة والكويت لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، إلى جانب ترؤسه وفد المملكة في الدورة ال37 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي المقرر عقدها في البحرين. وكان لدى استقبال العاهل السعودي عند وصوله لأبوظبي الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي. من جانبه، شدد الشيخ محمد بن زايد على أن الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين تعبر عن عمق العلاقات الإماراتية السعودية، والأسس القوية التي تقوم عليها. وقال الشيخ محمد بن زايد إن العلاقات الإماراتية - السعودية أصبحت نموذجاً لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الأشقاء، خاصة في المنعطفات التاريخية، وفقًا ل "العربي نت". وتعتبر زيارة الملك سلمان للإمارات هي الأولى منذ توليه الحكم، والتي تأتي امتداداً لتاريخ طويل من التفاهم بين الرياضوأبوظبي، منسوج بانسجام وتوافق في القرارات المتخذة من كلتا القيادتين في القضايا والموضوعات التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية ومنطقة الخليج تحديداً.