بدأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس، جولة خليجية تشمل الإمارات وقطر والبحرين، التي يزورها لحضور القمة الخليجية ال37 ثم يبدأ زيارة رسمية لها، وبعدها ينتقل الى الكويت. والجولة الخليجية هي الأولى للملك سلمان منذ تسلمه مقاليد الحكم. ورحب مغردون على «تويتر» في الإمارات بزيارة «ملك الحزم». ووصل الملك سلمان أبوظبي أمس، وكان في استقباله نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومن المقرر أن يتم خلال الزيارة استعراض العلاقات الثنائية ومناقشة الأزمة السورية والوضع في اليمن، بالإضافة إلى البحث في الملفات الخليجية الداخلية، وتنسيق الموقفين السعودي والإماراتي قبل أيام من انعقاد قمة المنامة التي تحضرها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي. وافادت وكالة أنباء الإمارات أنه خلال الاستقبال الذي جرى مساء لخادم الحرمين والوفد المرافق في قصر المشرف في ابوظبي، منح الشيخ محمد بن زايد الملك سلمان «وسام زايد» تقديراً وعرفاناً بدوره المحوري في تعزيز التعاون الاخوي بين البلدين ودعم العمل الخليجي والعربي المشترك. وتعيش العلاقات السعودية- الإماراتية تطوراً لافتاً، بخاصة في الأعوام الماضية، التي انسجمت فيه رؤى البلدين تجاه الكثير من قضايا المنطقة. وقال السفير السعودي في أبوظبي محمد البشر أمس، إن العلاقات «تعيش أزهى عصورها، لأنها تنطلق من ثوابت أن البلدين جزء لا يتجزأ من منطقة الخليج والعالم العربي والإسلامي»، لافتاً إلى وجود تطابق في وجهات النظر في مختلف الجوانب والقضايا العالمية أجمعها. وقال الشيخ محمد بن زايد إن زيارة الملك سلمان: «تعبر عن عمق العلاقات الإماراتية- السعودية والأسس القوية التي تقوم عليها»، مضيفاً: «إننا قيادة وحكومة وشعباً إذ نرحب بضيف دولة الإمارات الكبير بين أهله في بلده الثاني، نؤكد المكانة الرفيعة للمملكة وشعبها في قلب كل إماراتي وعقله». وأكد في تصريح بثته وكالة «أنباء الإمارات»، أن بلاده «آمنت دائماً بأن السعودية هي عمود الخيمة الخليجية والعربية، وأن أمنها واستقرارها من أمن واستقرار الإمارات وغيرها من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية الأخرى، وهذا ما يؤكده التنسيق الاستراتيجي الكبير بين البلدين على المستويات كافة وفي المجالات كلها». وأوضح أن التاريخ العربي «سيتذكر على الدوام المواقف التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقراراته الحاسمة والحازمة في مواجهة محاولات التدخل في المنطقة العربية من أطراف خارجية لها أطماعها». ولفت ولي عهد أبوظبي إلى أنه على «ثقة تامة بأن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لدولة الإمارات العربية المتحدة ستجعل مستقبل العلاقات بين البلدين الشقيقين مشرقاً، وتحقق نقلة نوعية كبيرة في هذه العلاقات على المستويات كافة، لأنها علاقات قائمة على اجتماع الإرادة السياسية للقيادتين الإماراتية والسعودية من جانب، والتقاء مشاعر وطموحات الشعبين الإماراتي والسعودي من جانب آخر»، مضيفاً: «أهلاً بالقائد الخليجي والعربي والإسلامي الكبير على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، بلده الثاني، التي تفتح قلبها وعقلها دائماً لأشقائها وتضع العلاقة معهم في قمة أولوياتها». وكان الديوان الملكي السعودي أعلن في بيان أمس، أن زيارة الملك سلمان الدول الخليجية تأتي «انطلاقاً من حرصه على التواصل مع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خدمةً لمصلحة شعوب دول المجلس، وتعزيز روابط الأخوة بين المملكة العربية السعودية ودول المجلس، وأنه سيبحث مع المسؤولين الخليجيين العلاقات وسبل تعزيزها في المجالات كافة، وبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».