مفاهيم جديدة ومختلفة برزت مع استراتيجية مركز الملك سلمان للشباب، الذي واصل توسعه وانتشاره على كل المستويات عبر إطلاق سلسلة من المبادرات والبرامج والفعاليات والمشاريع الداعمة والمحفزة لجيل الشباب على امتداد الوطن الكبير. ونهج مركز الملك سلمان للشباب نهجاً جديداً في عام 2015م، فدشّن خططاً ومبادرات تتوافق مع المعايير الشبابية الحديثة، وتوسع في أنشطته على مختلف الصعد، ليواكب احتياجات ومتطلبات الشباب السعودي، ويعزز النهوض بالمجتمع، وقفز بعدد الفعاليات والبرامج إلى أكثر من 70 برنامج ومبادرة داخل المملكة وخارجها، وتوسع بالنشاطات الرئيسة لتطال مناطق جديدة ضمن المملكة، وتجاوز عدد حضور البرامج والأنشطة 68500 شاباً وشابة في 22 مدينة، وذلك بدعم وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس إدارة مركز الملك سلمان للشباب، الذي يشدد دائماً على أهمية دور الشباب في مستقبل البلاد. وأكد الأمير محمد بن سلمان في كلمة تقديمية للتقرير السنوي لمركز الملك سلمان للشباب 2015م، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على اتصال مباشر مع كل ما يخص الشباب، منوهاً بدور مركز الملك سلمان للشباب في دعم جيل جديد من الشباب وتذليل المصاعب التي تعترض طريقهم. وقال الأمير محمد بن سلمان: "لا شك أن العالم كله الآن يعيش عصراً مختلفاً وزمناً جديداً أسلحته عديدة ومتنوعة، ولكن العصب الأساس لكل هذا التنوع هو العلم والمعرفة، ولأن الشباب هم قاعدة كل البلدان، وهم حملة شعلتها والأيدي التي تبني حاضرها وقادة مستقبلها، فلذلك كان التركيز عليهم هم الأساس في أي حراك تنموي وخطط طموحه لنهضة الدول وعزها ورفعتها، وفي المملكة كان ولا يزال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على اتصال مباشر مع كل ما يخص الشباب". وأضاف أن مركز الملك سلمان للشباب أتى على هذه الأساسات والمعطيات جميعاً، ليستمر منارة للمفهوم الجديد نحو صناعة جيل جديد من الشباب، يدعمهم لوجستياً، ويذلل كل المصاعب التي تعترض طريقهم وفق منهجية تحيط بأفضل وآخر الطرق التي توصلت لها العلوم المختصة في هذا المجال، فيعمل المركز على تأسيس روح المبادرة وصناعة الفرص والجرأة على خوض التجارب وفق أساليب علمية محكمة وبرامج يوفرها المركز لمختلف المجالات التي تهم الشباب. وأشار إلى أن كل تلك الأمور دافعها الأول والأخير هو النهوض بطموحات وإمكانيات شباب المملكة وتقديم أفضل الظروف لهم ليسهموا بشكل مباشر وقوي وسريع في نهضة وطنهم وتنميته. وتابع الأمير محمد بن سلمان: "أتطلع إلى المستقبل بتفاؤل.. مستقبل يصنعه شباب المملكة"، مقدماً شكره للداعمين كافة وشركاء المركز وجميع الشباب الذين تفاعلوا واستفادوا من نشاطاته وبرامجه السنوية، والقائمين على إدارة المركز. وأكد المدير التنفيذي لمركز الملك سلمان للشباب هاني بن مقبل المقبل، أن النقلة النوعية التي حققها المركز خلال الفترة الماضية، سواء على مستوى المبادرات والبرامج والفعاليات أو على مستوى الأماكن التي أقيمت فيها، جاءت بدعم وتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الإدارة حفظه الله، الذي يحرص أشد الحرص على ابتكار أفضل الأفكار والمبادرات والبرامج الخلّاقة التي تسهم في مواصلة بناء قادة المستقبل. وقدم المقبل شكره وتقديره لأعضاء مجلس الإدارة، على دعمهم ومساندتهم المستمرة للإدارة التنفيذية للمركز، وللأمين العام للمركز بدر العساكر، الذي يقف على كل صغيرة وكبيرة خلف نجاحات المركز بمتابعته وإشرافه وتوجيه المستمر، وقال :" إن ماتحقق كان تتويجاً لإسهامهم المباشر والفاعل في تسهيل كل مايعزز من قيمة ووصل المركز إلى كل الشباب السعوديين وتحفيزهم وصناعة مفاهيم مختلفة تصب في توجيههم وتطويرهم وتمكينهم" . وأضاف :" أن المركز يواصل مساعيه الدؤوبة نحو الريادة العالمية في دعم المبادرات الشبابية، والتحفيز الإيجابي لجيل الشباب، وغرس روح المبادرة فيهم، وتأهيلهم وإرشادهم بما يسهم في تحقيق تطلعاتهم، إضافة إلى إنجاز استراتيجية المركز الطموحة لمواكبة "رؤية المملكة 2030"، خصوصاً في الجوانب المتعلقة بدعم جيل الشباب وتمكينهم وتوفير البيئة المناسبة لإطلاق إبداعاتهم في شتى مجالات الحياة، ولا أنسى جهود فريق العمل من منسوبي المركز الذي يبذلون جهودا كبيرة يشكرون عليها ". وحفل التقرير السنوي لمركز الملك سلمان للشباب، بأهم المبادرات والبرامج والفعاليات خلال عام 2015، لتحفيز الشباب ودعمهم وتمكينهم وتطويرهم، ومنها مبادرة "خطط" المعنية بتحفيز ثقافة التخطيط لدى الشباب في 3 ملتقيات عقدت في مدن رئيسة، وأسهمت في تدريب أكثر من عشرة الآف شاب على مهارة التخطيط، وتقديم 5000 استشارة للمشاركين في الملتقيات حول قيمة التخطيط. وسعياً لنشر ثقافة التجارب الإيجابية بين جبل الشباب، ومناقشة قضاياهم وحاجاتهم، ومنحهم الدافع للسير على طريق النجاح وتحقيق الإنجازات التي تسهم في تطور المجتمع، واصل مركز الملك سلمان للشباب إقامة مبادرته الطموحة "مجلس الشباب" التي تتضمن استضافة مسؤولين وخبراء، يتحدثون عن قضايا اجتماعية واقتصادية تهم الشباب، ويعرضون خبراتهم في تجاوز التحديات والمضي قدماً نحو الإنجاز. واستضافت 6 لقاءات لمجالس الشباب خلال العام الماضي متحدثين بارزين تطرقوا إلى مجالات عدة منها: القيادة كمنهج عمل، وتطلعات الشباب، والتواصل في مجال الأعمال، والفرص الاستثمارية، والصادرات السعودية والفرص الشبابية، ودور الشباب في تنمية المجتمع. وضمن جهود تحقيق طموحات جيل المستقبل، أطلق المركز مبادرة "تطلعات الشباب" التي تتمثل في ورش عمل بحضور مختصين ومهتمين، يعقدون جلسات عصف ذهني مع الشباب لتقييم وفهم الوضع الحالي وتشخيصه، وتحديد المعوقات ثم وضع الأفكار والتوصيات. وناقشت المبادرة خلال العام الماضي أربعة مواضيع هي؛ المبادرات الشبابية الوطنية، والإعلام، والمشاريع الصغيرة، ودعم المسؤولية الاجتماعية، وحضر تلك الورش أكثر من 500 شاب. تطوير القيادات وتحقيقاً لاستراتيجية المركز في مجال تمكين الشباب وتوعيتهم وإكسابهم مهارات الإدارة والتغيير والاتصال والتحدي، عقد المركز 6 دورات تدريبية بحضور أكثر من 900 شاب وشابة، إضافة إلى متخصصين من قطاعات مختلفة، لمناقشة خبرات باتت من صلب عوامل النجاح في قيادة الشباب اليوم، وتناولت الدورات وورش العمل التي نظمت في مختلف المناطق؛ الذكاء الوجداني، ومهارات الاتصال الفعال، والإرادة وتحقيق الأهداف، ورحلة التغيير، وتطوير القيادات، وخرائط العقل، والقيادة تحدي. وبهدف تهيئة الشباب لخوض تجارب خلّاقة وتطوير أدائهم المهني، حرص مركز الملك سلمان للشباب، على تقديم استشارات مجانية للشباب تسهم في رفع مستواهم المهني، وذلك عن طريق مبادرة "اللقاء الإرشادي" الذي يقوده مستشارون متخصصون، وأقيم ضمن هذه المبادرة 6 لقاءات إرشادية في مختلف المناطق حضرها أكثر من 600 شاب وشابة. غرس ثقافة العمل الحر ولتشجيع جيل الشباب على تأسيس مشروع خاص بهم، وخلق جيلٍ واعٍ بدوره التنموي والفرص الاستثمارية، أطلق مركز الملك سلمان للشباب مبادرة "ثقافة العمل الحر"، التي شملت ندوات وورش عمل مبسطة لطلبة الجامعات وطلبة المدارس في المرحلة الثانوية، والمهتمين بريادة الأعمال داخل المملكة والشباب السعودي المبتعث في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتقديراً لأهمية المبادرات الاجتماعية، رعى مركز الملك سلمان للشباب مبادرات شبابية ضمن استراتيجيته لرفع مستوى الوعي الاجتماعي، ومن بينها مبادرات دورية مثل "لقاء الخميس"، و"هبني حياة"، و"اتجار"، و"مجموعة دراجتي"، و"فريق الإعلام التطوعي". وعكست هذه المبادرات اهتمام المركز بتشجيع الإبداع واستعراض تجارب الناجحين في الصحة والتجارة الالكترونية والرياضة والتطوع والإعلام، ونقل الخبرات بين الشباب. وأسهم المركز عبر مبادرة "برنامج تأهيل اللجان الشبابية" في تهيئة حاضنة ذات بيئة خصبة لرعاية أعضاء مجالس الشباب في كل مناطق المملكة ، بالشراكة مع أمارات المناطق الثلاثة عشر، ويهدف المركز من ذلك إلى ممارسة دوره كبيت خيرة في مجال الشباب من خلال نقل المعرفة تنمية أدوات الإبداع لدى أعضاء اللجان ، وتمكينهم بشكل أكبر، عبر تقديم الدعم، وتسخير الإمكانات للارتقاء بقدراتهم. واحتضن مركز الملك سلمان للشباب خلال العام الماضي، 14 مشروعاً، ضمن حاضنة الأمير محمد بن سلمان للإعلام الرقمي، التي تهدف إلى دعم صناعة الإعلام الرقمي في السعودية من خلال تأسيس شركات سعودية متخصصة في هذا المجال، وتوفير بيئة ملائمة وخدمات استشارية متخصصة لتحقيق نجاحها. وتتمثل مسارات الإعلام الرقمي بالحاضنة، في الإنتاج المرئي، وإدارة قنوات التواصل الاجتماعي، والمحتوى الالكتروني، وتطوير تطبيقات الأجهزة الذكية. ودعم المركز خلال العام ذاته 8 مؤلفين شباب من خلال تبني طباعة إبداعاتهم الكتابية وتسويقها عبر مبادرته "المؤلف الشاب"، التي استقبلت أكثر من 500 شاب وشابة من مناطق المملكة منذ عام 2013م. كما عمل المركز خلال 2015م على خطة تطويرية لمبادرة المؤلف الشاب، شملت إقامة ورشة عمل لتطوير المبادرة، واختيار لجنة تحكيم تتسم بالمعرفة والإبداع الثقافي والتجريبي في التقييم. وحقق مركز الملك سلمان للشباب نقلة نوعية في مجال التواصل الرقمي، إذ سجل حضوراً لافتاً في جميع برامج ومواقع التواصل الرقمي مثل تويتر وفيسبوك وانستقرام، وأطلق منصات جديدة خلال عام 2015، منها سناب شات، وساوند كلاود، ولينكد إن. وخصص المركز بعض مبادرته لوسائل التواصل الاجتماعي، ومنها مبادرة "خطط لعامك" التي تضمنت مجموعة من النصائح التي تسهم في تنمية مهارات التخطيط، وذلك بالتزامن مع بدء العام الجديد ليكون عاماً مليئاً بالإنجازات، إضافة إلى مبادرة "هذا زمانكم"، التي قدمت 33 شاباً ناجحاً على منصة تويتر وانستقرام، واستضافت 18 شاباً مميزاً ومبدعاً على منصة سناب شات، كما نظم المركز مبادرة "إجازة لا تنسى" التي تتضمن 16 مقترحاً ليحظى الشباب بإجازة متميزة، ومبادرة "شذرات من معرفة" لنشر المعرفة من خلال تقديم الكتب بصورة ميسرة وممتعة على منصات رقمية مختلفة، إذ تضع بين يدي المستفيد ملخصاً للكتب يتراوح بين 5 و7 آلاف كلمة، وملخصاً مسموعاً على هيئة بودكاست تصل مدته إلى 10 دقائق، إضافة إلى تصميم بياني "انفوجرافيك" يلخص الكتاب على شكل صور توضيحية. واهتم مركز الملك سلمان للشباب بتعزيز التعاون والمشاركة في المجتمع عبر عدد من الشراكات المجتمعية، من أبرزها التعاون مع الغرفة التجارية في المنطقة الشرقية ضمن برنامج حمل عنوان "أين أنت في الخريطة الافتراضية؟"، والتعاون مع البرنامج الوطني للحرف والصناعات الوطنية "بارع" في المتحف الوطني، والمشاركة في ملتقى "التميز للنجاح" بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، والمشاركة في تنظيم ورشة عمل "ريادة الأعمال المنضبطة" مع وزارة التعليم، والمشاركة في برنامج رائدات الأعمال بعنوان "المشروعات المنزلية" مع الهيئة العامة لرعاية الشباب، والمشاركة في برنامج تطوير المهارات الوظيفية "إصرار" مع صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف). وفي ظل المساعي الدؤوبة لفتح الأبواب أمام الشباب السعودي للمشاركة في تجارب بعض المؤسسات العالمية الرائدة ذات الصلة باهتماماتهم ودعم خياراتهم، حرص المركز على تنويع زيارات شباب الأعمال هذا العام عبر 28 محطة في مدينتي نيويورك وأتلانتا الأمريكيتين، لتشمل مراكز ومؤسسات حازت على اهتمام واسع وحققت نجاحات باهرة في مختلف الحقول وعلى جميع الأصعدة والنشاطات، لتغذي بأفكارها الخلّاقة عقول الشباب السعودي، وينقلوا تجارب نجاحها إلى المجتمع. كما شارك فريق المركز في لقاء الطلبة السعوديين المبتعثين في مدينتي أتلانتا ونيويورك للاطلاع على أحوالهم وتقدمهم في دراساتهم. وأبرز التقرير فوز مركز الملك سلمان للشباب بجائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي بدورتها الثالثة، وذلك نظير المبادرات والبرامج والمشاريع والفعاليات التي عمل عليها المركز في جميع المناطق السعودية، إضافة إلى ابتكار وإطلاق مبادرات جديدة تتميز بتغطيتها لمختلف الاحتياجات والجوانب الشبابية الملحة، بما يضمن تسليط الضوء عليها والسعي لمعالجة بعضها وتنمية بعضها الآخر.