استقبل معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، في مكتبه اليوم، وفد علماء اليمن برئاسة مرشد العرشاني، ونائب رئيس هيئة علماء اليمن أحمد المعلم ، ومفتي محافظة عدن علي بارويس، ومدير عام الدعوة والإرشاد باليمن محمد علي المؤيد، وعدد من العلماء ورؤساء المراكز والجمعيات في جمهورية اليمن، وذلك بمقر الأمانة العامة للرابطة بمكةالمكرمة. وفي بداية اللقاء أعرب الوفد عن بالغ استيائه واستنكاره من استهداف مليشيات الحوثي بإطلاق صاروخ بالستي تجاه مكةالمكرمة، الذي كشف للعالم عظيم جرمهم واعتدائهم على الأماكن المقدسة واستفزازاً لمشاعر المسلمين حول العالم، مؤكدين أن هذه المحاولة الإجرامية من جانب المليشيات الحوثية كشفت للعالم أجمع الأهداف التي يسعون لها لمحاربة الإسلام وانتهاك حرمة مقدساته، وعن رفضهم الواضح للانصياع للمجتمع الدولي وقراراته. كما أشاد الوفد بالقدرات العالية للمملكة العربية السعودية ودفاعاتها الجوية في حماية أراضيها، والتصدي لمثل هذه الصواريخ، سائلين الله العلي القدير أن يحمي بيته وحرمه ودينه من كل معتدٍ أثيم، وأن يديم على هذه البلاد أمنها وأمانها. من جهته رحب معالي الدكتور العيسى بالوفد اليمني، وشكرهم على زيارتهم لرابطة العالم الإسلامي، وحرصهم على التواصل والتعاون مع الرابطة، موضحاً للوفد رؤية ورسالة وقيم وأهداف الرابطة. وأشاد معاليه بما تلقاه رابطة العالم الإسلامي من دعم ورعاية من المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد - حفظهم الله - وحرصهم على تحقيق التضامن بين المسلمين وجمع الكلمة وتوحيد الصف وإخماد نيران الصراع وأسباب الفتن. وبين الدكتور العيسى أن رابطة العالم الإسلامي والهيئات التابعة لها تبذل جهوداً متواصلة للتعريف بالإسلام وبيان حاجة البشرية إلى مبادئه السامية في العدالة والأمن والسلام، مع التصدي لمحاولات التشويه والإساءة فضلاً عن الجهل بحقيقة الإسلام من قبل بعض المحسوبين عليه. وفي صدد المحاولة الحوثية اليائسة أفاد معاليه أن الرابطة أصدرت في هذا بياناً تضمن حجمَ الضلال والتيه الذي تَوَرَّطَتْ فيه هذه العصابة الانقلابية، التي طَوَّعَتْ لها نفسُها التجاسُرَ على استفزاز المشاعر الإسلامية بأوهام الطائفية والحقد والكراهية، وأن هذه المحاولة اليائسة تأتي في سياق مسلسل تهور هذه الفئة المُخْتَطَفَة إثر هزائمها المتتالية، وأن هذا الانحدارَ الإجراميَّ عظيمٌ في دين الله تعالى، وأنه مؤذن بزوال تلكم النبتة الفاسدة واجتثاثها لينعم اليمن بإذن الله بسلمه وأمنه والتغلب على خَوَنَةِ شرعيته وتاريخه.