قال بن رودس، نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، الثلاثاء إن الولاياتالمتحدة تحمّل روسيا مسؤولية ضربة جوية على قافلة المساعدات في سوريا مشيرا إلى أنها "مأساة إنسانية هائلة". وقال بن رودس للصحفيين "نحمل الحكومة الروسية مسؤولية الضربات الجوية في هذا المجال بالنظر إلى التزامهم بموجب وقف الأعمال القتالية وقف العمليات الجوية في مناطق تدفق المساعدات الإنسانية". وأضاف أن الولاياتالمتحدة تفضل استمرار وقف إطلاق النار في سوريا لكنها تشعر بالقلق إزاء عدم إظهار الروس لحسن النية. بدورهما، قال مسؤولان أميركيان لوكالة "رويترز"، الثلاثاء، إن طائرتين روسيتين من طراز سوخوي-24 حلقتا فوق قافلة المساعدات بسوريا في نفس الوقت الذي تعرضت فيه للقصف يوم الاثنين، وذلك بناء على معلومات للمخابرات الأميركية دفعتهما لاستنتاج مسؤولية روسيا عن الهجوم. بدوره، أعلن مسؤول أميركي لوكالة "فرانس برس" الثلاثاء أن الولاياتالمتحدة تعتقد أن روسيا هي التي شنت الغارة الجوية التي استهدفت قافلة المساعدات. وقال المسؤول طالبا عدم نشر اسمه إنه وقت حصول الغارة كانت هناك طائرتا سوخوي-24 روسيتان تحلقان في أجواء المنطقة المستهدفة، مضيفا أن "أفضل تقييم لدينا هو أن الروس هم الذين نفذوا الغارة". ونفت متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية تأكيد المسؤولين الأمريكيين أنهم يعتقدون أن موسكو مسؤولة عن الضربة الجوية هذه. وقالت ماريا زاخاروفا للصحفيين في الأممالمتحدة إن الإدارة الأميركية "لا تملك حقائق" تؤيد زعمها. وفي وقت سابق من الثلاثاء، قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية الكولونيل جون توماس، الثلاثاء، إن الهجوم الدامي على القافلة التي كانت تحمل إمدادات إنسانية في حلب السورية نُفذ فيما يبدو بواسطة ضربة جوية، لكن لم تشنها مقاتلات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة. وقال توماس للصحافيين خلال إفادة بالهاتف: "قطعا ليس التحالف الذي ضرب من الجو.. إنه يبدو ضربة جوية. الكيانات الأخرى الوحيدة التي تحلق في سوريا هي روسياوسوريا"، في إشارة إلى النظام السوري. وقال الهلال الأحمر السوري إن رئيس مكتبه المحلي و20 مدنياً قتلوا في الهجوم الذي وقع أمس الاثنين، وألقى المرصد السوري لحقوق الإنسان بالمسؤولية على طائرات روسية أو تابعة للنظام السوري. ونفت روسيا مسؤولية قواتها الجوية أو قوات النظام السوري عن الهجوم. كما نفى جيش النظام أيضا ضلوعه في الهجوم. وعلقت الأممالمتحدة جميع شحنات المساعدات الإنسانية إلى سوريا اليوم الثلاثاء بعد الهجوم. وقال توماس إن وقف إطلاق النار في سوريا في خطر بسبب تزايد العنف هناك. وأضاف قائلا: "ليست هذه الرؤية التي اعتقد أنها ظهرت قبل أكثر من سبعة أيام لمحاولة جعل المساعدات الإنسانية تتدفق إلى المنطقة ومحاولة تقليل مستوى العنف".