تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم انسحاب إسرائيل من مرتفعات الجولان السورية المحتلة، مشددا على أن الموقع الاستراتيجي على الحدود السورية سيظل "للأبد" تحت السيطرة الإسرائيلية. وقال: "إننا موجودون في مرتفعات الجولان، ومرتفات الجولان ستبقى بيد إسرائيل إلى الأبد". جاء ذلك في اجتماع لمجلس الوزراء الاسرائيلي الذي عقد لأول مرة في الهضبة المحتلة تزامنا مع يوم 17 ابريل/نيسان الذي يحي فيه السوريون "ذكرى جلاء الاستعمار الفرنسي عن الجولان". ودعا نتنياهو المجتمع الدولي إلى الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن نتنياهو اختار مكان الاجتماع لإيصال رسالة مفادها أن انسحاب إسرائيل من الجولان ليس مطروحا على الإطلاق في ظل تقارير بشأن تسوية للصراع في سوريا يشمل اعادة هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967. من جانبها، نقلت وكالة الأنباء السورية بيانا أصدرته الهيئة الشعبية لتحرير الجولان بمناسبة الذكرى السبعين لعيد الجلاء التي قالت فيه إن "جلاء المستعمر الفرنسي عن أرض سوريا كان ثمرة من ثمرات نضال الشعب العربي السوري الذي قدم قوافل الشهداء منذ اللحظة الأولى للاحتلال". وأضاف البيان أن "نزيف الدم السوري مستمر بسبب تكالب القوى الظلامية التكفيرية والعدو الصهيوني للنيل من صوابية الموقف السوري وتدمير قدرات سوريا البشرية والاقتصادية وعزلها عن حلفائها وضرب قوى المقاومة". وكانت جهود مفاوضات السلام السابقة التي رعتها الولاياتالمتحدة بين سوريا وإسرائيل تتركز على إعادة مرتفعات الجولان إلى سوريا كجزء من صفقة سلام شامل. وسيطرت جماعات مسلحة معارضة على مساحات واسعة من سوريا، وبات بعضها يجاور الاحتلال الإسرائيلي في الجولان. وتقول اسرائيل إنها تخشى أن ينجح حزب الله، الذي يقاتل إلى جانب القوات السورية، في تكوين جبهة للقتال على الحدود. وكانت إسرائيل سيطرت على مساحة 1200 كيلومتر مربع في مرتفعات الجولان السورية في حرب عام 1967 وأعلنت ضمها لإراضيها بعد 14 عاما من احتلالها، بيد أن المجتمع الدولي يرفض الاعتراف بتلك الخطوة منذ ذلك الحين.