أكد الأمير محمد بن نواف، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بريطانيا، أن هدف الحرب السعودية على اليمن هو تحقيق السلام والاستقرار، ليس فقط لنفسها ولكن على المستوى الإقليمي أيضا، وأنها تسعى لتحقيق حل سياسي في اليمن، لا لحرب بلا نهاية. وأوضح أن السعودية تقود التحالف العربي في حرب اليمن للدفاع عن الرئيس اليمني الشرعي المنتخب ديمقراطياً، عبد ربه منصور هادي، ضد الجماعات المتمردة الحوثية المدعومة من إيران، إضافة إلى أنه دفاع عن النفس ضد هؤلاء المتمردين على المملكة، وأن انهيار الاستقرار بعد ذلك التمرد سمح للقاعدة وداعش بالتوسع مما هدد المنطقة والمجتمع الدولي. وأضاف أن هدف المملكة هو السعي لحل سياسي في اليمن، وليس من أهدافها القضاء التام على الحوثيين، أو إدامة الحرب بلا نهاية، إضافة إلى أن المملكة تدرك أن هناك المزيد مما يمكن القيام به لحماية المدنيين من الأخطاء التي تحدث أثناء الحرب. وتابع السفير في مقال له ، ب "صحيفة ديلي تليغراف " البريطانية ، أن الحملة التي تنفذها المملكة تمتثل بشكل كامل للقانون الإنساني الدولي، وأن مستشارين عسكريين بريطانيين متعاونون مع العسكريين السعوديين، للمساعدة في عمليات الاستهداف وجوانبها القانونية، إضافة إلى تحديد دقيق للأهداف لضمان تجنب سقوط ضحايا مدنيين، مما دعا مراقبين أجانب لإبداء رضاهم عن تلك الضمانات. واستهجن الأمير محمد بن نواف الادعاءات بأن الضربات الجوية التي تقودها المملكة خرقت القانون الدولي، أو قصفت السفارة الإيرانية في صنعاء، لافتا أن تلك الادعاءات كذّبها مراقبون محايدون، مشيرا إلى أن الصحافة تتجاهل أن أغلب الضحايا المدنيين في اليمن يسقطون بأيدي المتمردين الحوثيين، الذين اعترفوا بقصف المدنيين، وإلقاء اللوم على السعوديين. وأكد بأن المملكة ملتزمة بالقانون الإنساني الدولي، وأنه سيتم إنشاء لجنة مستقلة جديدة تعمل مع بريطانيا وأطراف أجنبية لدراسة الأعمال العسكرية في المناطق المدنية من أجل تقليل الخسائر المحتملة، وستتكون من كبار الضباط والمستشارين العسكريين وخبراء في مجال الأسلحة والقانون الإنساني الدولي بهدف تقييم الحوادث وإجراءات التحقق وكذلك آلية الاستهداف وكيف يمكن تحسينها.