أكد السفير السعودي لدى أميركا عادل الجبير أن كل عمليات «عاصفة الحزم» حققت أهدافها المرسومة والمحددة، نافياً وجود استهداف أي منشأة في اليمن، وقال إن «كل الأهداف واضحة، والعمليات تستهدف المواقع العسكرية للمتمردين الحوثيين»، وأضاف أن «اللجان الشعبية تتقدم على الأرض». إلى ذلك، قال الجبير أن لا حاجة إلى المبادرة التي طرحتها إيران فهناك «خطة يتفق عليها الجميع، قائمة على المبادرة الخليجية». وأوضح الجبير في اتصال مع «الحياة» أمس، أن «الجهود العسكرية لقوات التحالف في اليمن جهود واضحة، ولا صحة لما يتردد عن استهداف المدنيين أو المنشآت، كون الأهداف محددة وواضحة ومقتصرة على الأهداف العسكرية فقط»، مضيفاً: «اتضح أن كل ما قيل عن قصف مواقع اللاجئين غير صحيح، وكذلك القذائف المستخدمة في عملية قصف مصنع الألبان في الحديدة اتضح أيضاً أنها قذائف هاون يملكها الحوثيون». وأشاد السفير السعودي بالجهود الإنسانية للمملكة في تنفيذ عمليات الإغاثة للشعب اليمني، وقال: «نحن نتعاون مع المنظمات الدولية للإغاثة لتسهيل دخولها إلى اليمن، وتوزيع المساعدات في أفضل شكل ممكن، وهناك لجنة قائمة تعمل على ذلك، وهناك أيضاً مساعدات إنسانية قدمتها المملكة، ولدينا تنسيق مع الدول الأخرى لإجلاء رعاياها، ويتم ذلك على مراحل عدة». ولفت إلى أن «قوات اللجان الشعبية تتقدم على الأرض ضد الحوثيين، وهذا الأمر واضح جداً بالنسبة إلى التحالف». ورداً على سؤال عن الخطة الإيرانية لتسوية الأزمة في اليمن، التي طرحتها طهران أمس في مجلس الأمن، قال الجبير: «الحقيقة أن هناك خطة موجودة حالياً لتسوية الأزمة، والجميع متفق عليها، وهي قائمة على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني المتفق عليها من المجتمع الدولي، كما أن هناك دعوة من الرئيس الشرعي لليمن عبدربه منصور هادي لاجتماع في الرياض كانت مقترحة، ومعظم الفئات اليمنية قبلت بها». وكانت إيران اقترحت خطة لإحلال السلام في اليمن ودعت إلى وضع حد للضربات الجوية التي تشنها طائرات التحالف وتستهدف المقاتلين الحوثيين المتحالفين معها، في ظل انسحابات جديدة للمقاتلين الحوثيين من مواقع احتلوها قبل بداية القصف الذي دخل أسبوعه الثالث. وقال وزير الخارجية الإيراني، على هامش زيارته مدريد أمس: «عرضت وقفاً لإطلاق النار يليه حوار تشارك فيه كل الأطراف ويديره آخرون يؤدي إلى تشكيل حكومة في اليمن تمثل قاعدة واسعة من المجتمع».