أنهت دراستها الجامعية، فبدأت في مزاولة ما ترغبه وتتميز فيه من منزلها، وهو تصميم الملابس والأزياء، إلى أن أصبحت الآن مالكة ل "بوتيك نوشا". تقول نهى الطويان المرشحة للفوز بلقب جائزة الإصرار في ريادة الأعمال لموسمها الثالث، وهي الجائزة التي ينظمها صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"، إنها بدأت مشروعها بجهد شخصي، فهي طموحة وتحب العلم والتعلم بصفة مستمرة، ومهتمة بتطوير ذاتها وتصميم الأزياء، لذلك فإنها واجهت مشاكلها وحيدة، لم يقف معها أحد، لكنّ شيئاً من كل ما واجهها لم يكن ليوقف طموحها، فتمكنت بفضل الله أن تتخطى كل العقبات التي واجهتها لوحدها. وعبَّرت نهى عن سعادتها بوصولها لهذه المرحلة من المسابقة، وتكمن سعادتها في أنها وجدت مَن يُقدِّر إصرارها، ويشعرها باستحقاقها لوصولها إلى ما هي عليه الآن، وأن تكون قصتها مصدر إلهام لغيرها. وحذرت الطويان الشبان والشابات من التوقف والانكسار حال الفشل، معتبرة أن التوقف عن المحاولة وعدم المواصلة والتكرار هو الفشل بعينه، بينما أن الاستمرار في المحاولة بعد كل تعثر هو النجاح، مشيرة إلى أنه على الشباب والشابات عدم إضاعة الفرصة في الالتحاق بأي فرصة عمل تأتيهم مهما كانت طبيعة العمل أو كان أجرها متدني، مؤكدة أن أي عمل سيضيف خبرة للشخص بغض النظر عن الأجر الذي يتقاضاه عليه. وعن مشروعها في تصميم الأزياء، أوضحت نهى أنها في بداية طريقها كانت تبيع تصاميمها من المنزل، الأمر الذي كان أهلها يتحرجون منه ولا يخبرون أحداً به، بسبب خوفهم من نظرة المجتمع والبيئة المحيطة بها، من أن العمل يتلخص في الوظائف الحكومية فقط، وعدم الاقتناع بأن المشاريع الخاصة حتى وإن كانت صغيرة فإنها تمثل فرصة عملية ربما تكون أكبر من الوظائف الحكومية، مشيرة إلى أن الصعوبات التي واجهتها يمكن أن تتعرض لها أي فتاة تريد بدء مشروعها وكذلك الشبان، منوهة أن الصعوبات تكون موجودة في كل مجال، وتجاوز العقبات والتغلب على أي صعوبة من شأنه أن يمنح الريادي رصيداً معرفياً وخبرة إضافية يمكنه من تجنبها وتداركها في المستقبل، فلولا تلك الصعوبات لم يتعلم أي شخص، ولولا تلك الصعوبات لم توجد الحلول، فوجود المشكلة يحتم علينا البحث والتحري وإيجاد الحلول لها. وتضيف نهى قائلة:" وصولي لهذه المرحلة من المسابقة بحد ذاته نجاح كبير، سواء حققت اللقب أم لم أحققه، ففي الأخير أنا وزملائي جميعنا نمثل الإصرار، فأنا لن أتوقف عند هذه المسابقة، وإنما سأظل أسعى لتحقيق باقي أحلامي، فحتى الآن لا أزال أملك الكثير من الطموح والإصرار لتحقيقه، متمنية أن تكون قصتها ملهمة لكل من لديه رغبة في العمل، ويفكر بالعقبات ويظن أنه لن يستطيع إكمال ما بدأه، وأن غيره أفضل منه، فالرجل الذي حمل جبلاً، هو نفسه الذي بدأ بحمل الحجارة الصغيرة. يذكر أن نهى الطويان هي واحدة من 12 مرشحاً ومرشحة يتنافسون على لقب جائزة الإصرار في موسمها الثالث بقسميها (الأكثر إصراراً في البحث عن عمل، والأكثر إصراراً في ريادة الأعمال)، ويمكنكم مشاهدة الفيديو التعريفي عن نهى وقصة إصرارها عبر الرابط: http://israraward.com/candidate/nuha_altowian ويمكن للجماهير التصويت لآمنة من خلال الرابط http://israraward.com، قبل 19 من فبراير الجاري، للفوز بلقب الأكثر إصراراً على مستوى المملكة. . .