دخلت إيران، الحليف البارز للحوثيين، خط المواجهة العسكرية المباشرة في اليمن، بعد إعلان السلطات الإيرانية إطلاق سراح دبلوماسي إيراني كان محتجزا في اليمن منذ عامين. وأكدت وزارة الأمن الإيرانية بحسب ما أوردته صحيفة"عدن بوست " أن قوة أمنية خاصة أمنية حررت الدبلوماسي نور أحمد نكبخت دون أي وساطات وهذا ما يثير مخاوف المراقبين بتدخل عسكري إيراني مباشر باليمن لدعم الحوثيين تحت حجج مماثلة. وقال وزارة الأمن الإيرانية إنها تسلمت ملف الدبلومسي المختطف قبل شهرين وقامت بالمبادرة لتحريره بعملية نوعية، مستغلة الوضع المضطرب في البلاد التي تعيش حالة من الفراغ السياسي سمح بفتح باب التدخلات الدولية بشؤونه الداخلية، ووصل الوضع إلى حد التدخلات العسكرية المباشرة على الأرض. وكان الدبلوماسي الإيراني نور أحمد نيكبخت قد اختطف في يوليو/ تموز 2013 في صنعاء، ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الواقعة حتى الآن. وتأتي العملية الإيرانية، دون التنسيق مع أي جهة يمنية، ضاربة بعرض الحائط، القوانين الدولية، والأعراف الدبلوماسية، مستغلة حالة الفراغ السياسي بالبلاد، ما يمهد بمزيد من التدخلات في الشأن اليمني وبشكل يرجّح كفة الحوثيين ويعزز من نفوذهم في المنطقة. من جهة أخرى كشفت قناة العالم الإيرانية الإخبارية، عن تفاصيل عملية تحرير ديبلوماسي ايراني كان مختطفا باليمن، وقالت ان فريقا من وزارة الامن الايرانية قام بتحرير الديبلوماسي الايراني المختطف في اليمن والعودة به الى البلاد، وأكدت القناة نقلا عن مراسلها باليمتن اشارته الى ان العملية كانت دقيقة معقدة وناجحة بالكامل، مؤكدا ان ايران لم تدفع للخاطفين اي شيء. وقال الزميل نفيد بهروز في نشرة الاخبار قبل قليل: فور اختطاف الدبلوماسي الايراني نيكبخت في 21 تموز يوليو 2013، تم تشكيل لجان خاصة في الخارجية، وكذلك في وزارة الامن لمتابعة القضية، وجرت عدة اتصالات بين وزيري خارجية ايران واليمن، سواء حينما كان علي اكبر صالحي وزيرا للخارجية او بعده محمد جواد ظريف، وايضا تم ايفاد عدة هيئات للخارجية الايرانية الى اليمن لمتابعة القضية، لكن الحكومة اليمنية السابقة لم تتعاون بشكل كامل، لاطلاق سراح الديبلوماسي الذي تم اختطافه على يد جماعات ارهابية. واضاف: بعدها خرجت تسريبات اعلامية عربية من ان نكبخت اساسا هو ليس مختطفا وانما هو مسجونة لدجى الحكومة اليمنية، وحينها وجه مساعد الخارجية الايرانية سؤالا للحكومة اليمنية للرد على هذه التسريبات، وانتقد ايضا صمت الحكومة اليمنية ازاء هذه القضية. واكد انه بعد التغييرات التي حصلت في اليمن رأت ايران ان من واجبهعا التحرك بمفردها لاطلاق سراح هذا الدبلوماسي الايراني، فقامت وزارة الامن الايراني وبالتنسيق مع الخارجية الايرانية وفي عمليات معقدة وصعبة ودقيقة ومدروسة قامت بهذه العملية الدقيقة وتم اطلااق سراح الديبوماسي الايراني. واشار الى ان عبد اللهيان كان قد اعلن قبل عدة ايام ان الديبلوماسي الايراني على قيد الحياة وفي صحة كاملة، منوها الى ان العملية لم يتم الكشف عن ملابساتها بالكامل، خاصة المكان والتوقيت، لكن من الواضح ان من قام بها هو فريق من وزارة الامن الايرانية وبشكل مباشر. وتابع: ايران لم تقدم اي فدية او اموال او اي شيء اخر للخاطفين، وانما العملية كانت مدروسة ونجحت وتم اطلاق الديبلوماسي الايراني من اليمن، مشيرا الى ان ايران قدمت شهيدا من قبل في اليمن بعد ان تعرض احد ديبلوماسييها لاطلاق نار من قبل جماعات ارهابية، لكنها نجحت هذه المرة في اطلاق سراح ديبلوماسيها، وهذا يؤكد ويثبت قدرة ايران الاستخباراتية والعملياتية في تنفيد عمليات خاصة ومعقدة.وشدد على ان ايران حققت نجاحا وانجازا امنيا مهما ومشروعا لان من حقها الدفاع عن مواطنيها خاصة في ظل عجز الدول عن حماية ديبلوماسييها. واشار الى ان وزير الامن الايراني هنأ الشعب الايراني على تحقيق هذا الانجاز الكبير للامن الايراني، وقال ان من واجب وزارة الامن الحفاظ على حياة المواطنين الايرانيين سواء في الداخل والخارج وخاصة في ظل عدم الاستقرار والتوازن والخلل الامني الذي تشهده المنطقة، مشيرا الى ان فريقا خاصا من وزارة الامن هو من قام بهذه العملية.