أكدت صنعاء استمرار الجهود لإطلاق سراح الديبلوماسي الإيراني المخطوف منذ تموز (يوليو) الماضي، رافضةً التصريحات الأخيرة التي أتت على لسان الخارجية الإيرانية في شأنه. واعتبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية اليمنية أن "الأجهزة الأمنية اليمنية لم ولن تدخر جهداً في مواصلة الجهود الحثيثة لإطلاق سراح الديبلوماسي الإيراني المخطوف نور أحمد نيكبخت بسلام، اضافة الى تعقب مرتكبي جريمة اغتيال الديبلوماسي الإيراني علي أصغر أسدي"، الذي قتل أثناء مقاومته خاطفيه. وأشار في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن "التصريحات الأخيرة للمتحدثة الرسمية بإسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم بهذا الشأن غير دقيقة ولا تخدم العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين"، مؤكدا أن "الحكومة اليمنية حريصة على علاقات أخوية بنّاءة ومثمرة مع إيران". وقال المصدر: "نتطلع إلى أن تترجم الحكومة الإيرانية أقوالها إلى أفعال في شأن عدم التدخل في الشؤون الداخلية اليمنية والعمل على تعزيز المصالح المشتركة للبلدين"، مشدداً على أن اليمن "أدرى بمصالحها وترفض التدخل في شؤونها الداخلية من أي طرف كان". يشار الى أن الديبلوماسي الإيراني المخطوف منذ تموز (يوليو) الماضي ليس الوحيد المخطوف في اليمن، اذ تكثر عمليات خطف الأجانب التي ينفذها رجال قبائل يسعون للضغط على الحكومة للافراج عن اقارب لهم أو تحسين الخدمات العامة، أو ينفذها إسلاميون متشددون يرتبطون بتنظيم "القاعدة".