إستضافت الدراسة التأسيسية لقادة الوحدات الكشفية بجوالة جامعة جازان ندوة عن " العمل التطوعي الكشفي " , وذلك بمشاركة نخبة من القادة الكشفيين الذين لهم الباع الكبير في خدمتهم للحركة الكشفية السعودية منهم الأستاذ يحيى الغبيري مشرف النشاط الكشفي بتعليم صبيا والأستاذ علي المصيري أحد رواد الكشافة بجازان و الأستاذ محمد علوش مدير المركز الكشفي بجازان , وأدار اللقاء الأستاذ وائل خواجي مساعد قائد الدراسة التأسيسية , هذا وقد تناولت الندوة عن مواضيع الكشافة السعودية والعمل التطوعي . حيث بدأ الأستاذ الغبيري بتعريف عن أهمية العمل التطوعي الكشفي في خدمة المجتمع بالتعاون مع العديد من الجهات الخدمية في شتى المجالات التطوعية , والذي بيٌن أن العمل التطوعي ليس اجباراً على أحد بل هي حب وانتماء لخدمة وطنه ومجتمعه لكسب الأجر والثواب من الله سبحانه وأن العمل التطوعي فرصة للشاب في تطوير نفسه وقدراته ليكون مواطناً صالحاً في ووطنه , وفي الختام عبر عن تجربته في خدمة الحجاج بمعسكرات الخدمة العامة بمكة المكرمة والتي فيها الكثير من المواقف المعبرة وحزينة التي تغير النفوس المتطوع . ثم انتقل إلى القائد المصيري حيث بين المجالات الكشفية المتعدد بما فيها التطوع وخصص في وقته خدمة حجاج البر في منطقة جازان وما فيها من الخدمات التطوعية الكشفية والتي تعتبر هذ الفكرة الأولى في جازان حيث بدأ المتطوعون بدعم البرامج والانشطة المقامة للحجاج على نفقاتهم الشخصية , وأيضاً المشاركة في العديد من البرامج التطوعية مع الجهات الحكومية في المنطقة سواء مع الدفاع المدني أو وزارة الصحة لأن الكشافين يتميزون بمهارات عديدة في الإخلاء والإسعافات الأولية مما يساعد المختصين في تسهيل مهامهم في مساعدة وخدمة الناس , وفي ختام كلمته أعرض عن تجربته التطوعية في المخيم العالمي الكشفي بالسويد والذي كان ضمن الفريق الدولي للخدمة التطوعية IST وما كان فيها من المهام الجيد في تطوير نفسه مع المتطوعين من مختلف أنحاء العالم . وفيما أفاد القائد علوش بأن التطوع لا يفرق بين الأديان أو الأجناس أو الأعراق بل هي للجميع ويعمل حسب الشريعة الإسلامية السمحة والتي تجعلنا في تطوير أنفسنا لنكسب الأجر والثواب في خدمة مجتمعنا , وأضاف بتجربته في معسكرات الخدمة العامة عندما كان قائداً في أحد المعسكرات الكشفية بمشعر منى عام 1417ه , عندما احترقت قرابة 7 آلاف خيمة وكان في اليوم السابع من ذي الحجة , حيث اتجه قرابة 700 كشاف وجوال لنصب الخيم من جديد وما إن أصبح فجر اليوم الثامن من ذي الحجة إلا وأن الكشافين قد أتموا قرابة 5 آلاف خيمة لإستقبال الحجاج , وهذا يدل على تكاتف الكشافين وتميزهم في العمل التطوعي في شتى المجالات وكما أضاف قائلاً للشباب : بأن هذه الحركة الكشفية علمتنا ودربتنا الكثير من جيل لجيل وأنصحكم في التميز والتطوع فيها . وفي الختام وجه القائد وائل خواجي شكره وتقديره للقادة الكشفيين الذين حضروا لينقلوا البصمة الكشفية للمتدربين وعرض التجربة التطوعية والكشفية لهم , حيث قام قائد الدراسة وليد قادري و قائد البرامج إبراهيم المصيري بإهداء وتكريم عدد من القيادات الكشفية المساهمة في نجاح هذه الدراسة وإلتقاط صورة تذكارية جماعية .