إنفردت الزميلة صحيفة نبأ نيوز بخبر مقتل أحد أهم المطلوبين للحكومتين السعودية واليمنية في تجارةالمخدرات ،وتفاصيل مقتله . وجاء في تفاصيل الخبر المنشور بصحيفة "نبأ نيوز" قتل يوم الثلاثاء الماضي أحمد علي رقيب، المكنى ب(أبو راوية)، أخطر العناصر الإجرامية التي عرفتها اليمن، وأقوى حلفاء الحوثي، وأكبر مهربي المخدرات الذي دوّخ السلطات اليمنية والسعودية على حد سواء لسنوات دون أن يقبضوا عليه. وبحسب مصادر وثيقة الصلة ل"نبأ نيوز" فإن مقتل "أبو راوية" جاء على أيدي قبائل "ذو غيلان دهم"، بعدما قام بسرقة سيارة أحد أتباعها، وقتل صاحب السيارة الذى يدعى (مفيلح صالح بن هادى الدهمى)، وهو من قبائل "ذو غيلان". وتؤكد المصادر: أن "ذو غيلان"، وفي أعقاب حادث القتل، قامت بارسال رسالة الى أهله فى "الجدعان" تحذرهم من "أبو راويه" لان ابو راويه من الجدعان، غير أنه كان يختبى عند أخواله من قبائل "ذو غيلان".. فقامت قبائل الجدعان بارسال رسل الى قبائل ذو غيلان دهم أبلغتهم فيها براءتها من ابو راويه، ومن رافقه من قطاع الطرق والمجرمين الذين عاثوا فساداً وإرهاباً. وتضيف المصادر: أنه قبل يومين من واقعة قتل "أبو راوية" قامت قبائل ذو غيلان بتجنيد حملة مؤلفة من عدة أشخاص، وتم تمويلهم من كبار رجالات قبائل ذو غيلان، وتجهيزهم بسيارة شاص لتمكينهم من تعقب أثر أبو راوية والاقتصاص منه، مشيرة إلى أن هذه الحملة ساهم في دعمها مشائخ من: (مشائخ ذو حسين: الشائف، العكيمى، العجى، آل عبدان، المزروع) وكذبلك (مشائخ ذو محمد: بن دراس، بن ثوابه، بن ابو راس) وغيرهم كثير، وكلهم ينتمون الى قبائل ذو غيلان. وخلال نهار أيوم الثلاثاء، نجحت الحملة في الظفر ب(أبو راوية) في منطقة "الغيل"، والقيام بقتله، ورمي جثته في نفس المنطقة، وسلب سيارته، التي هي الآن بحوزة "ذو غيلان دهم"..! وفي مفارقة ظريفة، عثرت عناصر من الحوثيين في تلك المنطقة على جثة المجرم "أبو راوية"، وكانت صورته معروفة لديهم، لكونه كان أحد أكبر الداعمين لحروبهم، والذي ظل طوال الفترات السابقة يمثل رهانهم في الاستدلال على طرق تهريب الأسلحة والوقود والعناصر الخطرة.. وحال إخبار قيادة التمرد بالعثور على الجثة، فإنها طلبت منهم نقلها إلى مكان آمن والتحفظ عليها. وفي الساعة الثامنة من مساء أمس قام مكتب عبد الملك الحوثي بتوزيع خبر على المواقع الالكترونية يدعي فيه أن الحوثيين هم من قتلوا "أبو راوية"، في محاولة لطمس صفحات الاجرام السوداء التي وثقت تاريخ علاقاتهم به، علاوة على محاولتهم استغلال إدعائهم بصورة غير مباشرة مع المملكة العربية السعودية للظهور أمامها بمظهر الرافض للاجرام، والبريء من شبهات الارتباط معه، لكونه كان في صدارة قائمة المطلوبين للسلطات السعودية على خلفية عمليات تهريب المخدرات إلى أراضيها، وحوادث قتل واعتداءات على حرس الحدود. ويبدو إن عدة وسائل اعلامية يمنية تناقلت تسريبات مكتب الحوثي الواصلة على بريدها الالكتروني، كما هو حال وصولها الى بريد "نبأ نيوز"، لكن "نبأ نيوز" رفضت التعامل معها قبل تحري مصداقيتها من مصادرها الميدانية، والتي كشف هذه الفضيحة التي تضاف الى سجل مخازي الحوثيين.. هذا وتشهد قبائل ذو غيلان منذ الصباح احتفالات واسعة بمناسبة قتلها أكبر المجرمين الذين عرفهم التاريخ الجنائي في اليمن.. حيث أن أبو راوية مطلوب لقبائل الجوف ومأرب، وسبق أن لقي شقيقه مصرعه جوار مفرق الجوف على طريق صنعا ء- مأرب خلال عملية هجومية نفذها أبو راوية وعصابته على امن مفرق الجوف بتاريخ 19 أكتوبر 2009م، تضاف الى سجله الحافل بعمليات التقطع للسيارات ونهبها، وقتل أصحابها، واختطافات لا حصر لها، إلى جانب تزعمه عصابات تهريب المخدرات على امتداد الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية.