قامت القوات المسلحة، فجر اليوم الاثنين، بتوجيه ضربة عسكرية ضد بعض تمركزات تنظيم داعش الإرهابى، وجاء نص البيان كالآتى: شعب مصر الأبى: تنفيذاً للقرارات الصادرة عن مجلس الدفاع الوطنى.. وارتباطا بحق مصر فى الدفاع عن أمن واستقرار شعبها العظيم، والقصاص والرد على الأعمال الإجرامية للعناصر والتنظيمات الإرهابية داخل وخارج البلاد. وأضاف بيان الجيش المصرى: "قامت قواتكم المسلحة فجر اليوم الاثنين، الموافق 16/2/2015 بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم داعش الإرهابى بالأراضى الليبية، وقد حققت الضربة أهدافها بدقة.. وعادت نسور قواتنا الجوية إلى قواعدها سالمة بحمد الله.. وإذ نؤكد أن الثأر للدماء المصرية والقصاص من القتلة والمجرمين حق علينا واجب النفاذ.. وليعلم القاصى والدانى أن للمصريين درعا يحمى ويصون أمن البلاد، وسيفا يبتر الإرهاب والتطرف، حمى الله مصر وشعبها العظيم وألهم أهالى شهدائنا الصبر والسلوان. وعن تفاصيل الضربة الجوية المركزة التى قامت بها القوات المسلحة ضد تنظيم داعش الإرهابى فجر اليوم الاثنين، وفقا ل " اليوم السابع " إن القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة والفريق يونس المصرى قائد القوات الجوية تابعوا الضربة الجوية على معاقل داعش فى ليبيا من مركز العمليات الدائم للقوات المسلحة. وأوضحت المصادر أن القائد العام وكبار القادة تابعوا الضربة لحظة بلحظة، ووجهوا المقاتلين للأهداف المراد قصفها وتدميرها لتنظيم داعش الإرهابى، وظلوا بمركز العمليات الدائم حتى عودة الطائرات سالمة إلى أرض الوطن. وأكدت المصادر أن الضربة التى شنتها القوات الجوية المصرية ضد أهداف لتنظيم داعش الإرهابى فى ليبيا تمت وفق تنسيق أمنى ومعلوماتى مع الجانب الليبى، موضحة أن الضربة لم يكن هدفها مطلقا الاعتداء على الأراضى الليبية، وإنما تطهير الإرهاب ومواجهة التهديدات التى يتعرض لها الأمن القومى المصرى، مؤكدة أن هناك تعاونا كاملا مع الجانب الليبى لمواجهة الإرهاب. وأوضحت المصادر أن القوات المسلحة المصرية مستمرة فى التنسيق الأمنى والمعلوماتى مع الجانب الليبى، من أجل حماية الحدود الغربية المصرية ومواجهة الإرهاب بكل قوة خلال الفترة المقبلة. وأكدت المصادر أن الضربة الجوية التى نفذتها القوات المسلحة ضد تنظيم داعش الإرهابى فى الأراضى الليبية نفذتها 6 مقاتلات حديثة من طراز أف 16 بلوك 52، وهى أحدث الطرازات الموجودة داخل القوات الجوية المصرية، موضحة أن الضربة حققت نتائجها بنسبة 100% وتمكنت من تدمير مخازن أسلحة وذخائر لتنظيم داعش الإرهابى، وكانت مركزة على تجمع للعناصر الإرهابية فى مدينة سرت الليبية. وأشارت المصادر إلى أن نسور القوات الجوية المصرية تحركت من مطار غرب القاهرة الساعة الرابعة فجر اليوم، ثم وصلت إلى مطار مطروح، الذى انطلقت منه إلى مدينة سرت الليبية، حيث ضربت مواقع تنظيم داعش الإرهابى، ووصلت حتى مدينة طرابلس الليبية، ثم عادت إلى الأراضى المصرية بعد تنفيذ المهمة بنجاح. وأشارت المصادر إلى أن خلية الأزمة التى تم تشكيلها بمعرفة العديد من الجهات الأمنية والسيادية خلال الفترة الماضية قد وضعت سيناريوهات مختلفة بعد اختطاف 21 مصريا فى الأراضى الليبية، كان من بينها توجيه ضربة جوية مركزة ضد تنظيم داعش الإرهابى حال قتل الرهائن المصريين، مؤكدة أن قرار الضربة الجوية ضد داعش لم يكن مفاجئا بالنسبة للقوات، ولكنه كان معدا ومجهزا له بعناية تامة، وقد حددت القيادة العامة للقوات المسلحة مع القوات الجوية، توقيت الضربة فقط، حيث كانت الأهداف مرصودة ومعروفة ونفذت المقاتلات عمليات الإغارة عليها بشكل مباشر. .