قال مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الاسبق إبراهيم شاهزاده معبرا بخاطرة وقصاصة مضيئة من الأعمال الانسانية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله ، وذلك عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي " الفيسبوك " تدور في ذهنه وتحرمه من الخلود إلى النوم لحين ايصالها للعالم أجمع ... فقال: في السادس من فبراير عام 1999م وبعد ان فرغت من عملي كمدير عام لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون عرجت على مدينة الحسين الطبية في نحو العاشرة ليلا وأردت أن القي نظرة على من عشقت ففتح لي باب غرفة العناية الفائقة وشاهدت الأجهزة المربوطة بجسده تكابد لالتقاط أنفاسه ودقات قلبه. قال لي الدكتور يوسف القسوس مدير الخدمات الطبية حينها " مصابحة مماسية " وهذا ما تم في 7/2 الساعة الحادية عشرة والدقيقة الرابعة والأربعين قبل الظهر حين قال لي دولة رئيس الوزراء فايز الطراونة " البقية بحياتك " أجهشت بالبكاء واستغرقني بث النعي أكثر من عشر دقائق وأنا أكابد لتملك رباطة الجأش . اقول قولي هذا ويعلم من كانوا بمعية الحسين ابان مرضه كيف اصر ولي عهد المملكة العربية السعودية حينها عبدالله بن عبد العزيز ان يدهن بيديه جسد الحسين بماء زمزم الممزوج بالكافور وهو يتلقى العلاج في مايو كلينيك. وربما لا يعرف الكثيرون ان الحسين أوصى آنذاك خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراهما ان تولي اسرة آل سعود حفظهم لله الرعاية لأبنائه عبدالله وفيصل وعلي وحمزة وهاشم اطال الله في اعمارهم فما كان منهم الا ان توجهوا كلهم في ايام قليلة الى الرياض ليلتقوا بالملك فهد وولي عهده عبدالله . اذكر هذا فلعل النعاس يداعب اجفاني بعد الترحم على من سبقونا الى الدار الابقى. 1