أكد العميد علي الزهراني رئيس مركز المناصحة في محافظة جدة ، أن وزارة الداخلية لا تسمح بخروج من اجتاز برنامج المناصحة، وانتهت عقوبته إلى المجتمع، إلا بعد تأهيله. جاء ذلك بكلمة شارك بها في " الندوة الكبرى " ضمن فعاليات سوق "عكاظ" الذي دشن مؤخرا بمحافظة الطائف ، مشيدا بتفرد برنامج المناصحة في إعادة التأهيل الفكري . وبيّن أن هنالك عوامل عدة لنشأة الارهاب ، منها العوامل الاجتماعية والفكرية، والعوامل الاقتصادية، والصراعات والحروب ، مشيرا إلى أن برنامج المناصحة هو أول خطوة في جهود المركز، وهو كشف ونقض الشبهات بالجواب المقنع. بسياق متصل ، دعا عدد من المشاركين بالندوة والمتابعين للمحاضرة من الجهات الأمنية والعسكرية اعتماد " التجنيد الاجباري " في المملكة بالتعاون بين وزارة التعليم العالي ووزارتي الداخلية والدفاع، لفرض خدمة العلم كأحد متطلبات التخرج ، كما هو جارٍ منذ عقود طويلة بعدد من الدول العربية وبدول العالم ، وأ كد الدكتور عبدالرحمن البراك من وزارة التربية والتعليم، في ندوة " دور الشباب في مواجهة الإرهاب" أولى فعاليات المهرجان، أن محاربة الإرهاب تبدأ من الاعتزاز بالدين والولاء للملك والانتماء للوطن، مشيرا إلى الحاجة إلى مزيد من تفعيل دور الأسرة وربطه بالمدرسة، وإلى مزيد من برامج الحوار. واستعرض الزهراني والبراك دور الشباب في مواجهة الإرهاب وجهود وزارتي التربية والداخلية وسبل توعية الشباب والفتيات في كيفية مواجهة الإرهاب والرد عليه والوقوف صفا واحدا في دحض الإرهاب بكافة أشكاله وألوانه التي يظهر بها كل يوم من أجل الفتك بأمن البلد وهدم فكر الشباب. وشارك طلاب وطالبات جامعات المملكة وعدد من ضيوف سوق في مداخلات متتالية مع ضيوف الندوة، مطالبين بتفعيل الحوار من خلال منتديات حوارية تبدأ من أولى مراحل التعليم، ومطالبين في الوقت ذاته بإعادة النظر في المناهج في التعليم العام والتخلص من مناهج التلقين والحفظ وإعادة النظر في المناهج الدينية من قبل لجان متخصصة، خصوصا فيما يتعلق بمسائل الجهاد والبيعة وعلاقة الحاكم والمحكوم والتكفير والحاكمية والتسامح بين المذاهب والأديان. وكشف المتحدثون في الندوة عن أنهم يعانون في الجامعات السعودية من غياب الوعي بحقوقهم وواجباتهم، مقترحين إضافة منهج في المرحلة الجامعية لحقوق المواطن. وأكدت الدكتورة سميرة كردي بأن الشباب هم ثروة الأمم، والحصن الحصين لأمنها، ونافذة للكثير اللامحدود / متساءلة من اين نبدأ ، وهل سنكتفي بالتحصين؛ مشددة على أهمية احتضان الشباب والاستماع لمطالبهم وحواراتهم ومن ثم توجيههم بالحسنى والربط بين دراساتهم التخصصية وسوق العمل بما يضمن لهم السير بالوطن نحو الأمام. من جهته طالب الدكتور صالح الغامدي في الندوة بالاستثمار في الثقافة لمواجهة الإرهاب، مشيرا إلى غياب الشباب في الفعاليات الثقافية التي تقام في البلاد ، مطالبا ببذل الجهد لاستقطابهم في اللقاءات الثقافية وأن توجه لهم الجهات المعنية . وأشاد مدير جاامعة الطائف الدكتور عبدالاله با ناجة من جامعة الطائف بالندوة لتماشيها مع دور الوزارات في مكافحة الإرهاب وتنشئة الشباب ، مؤكدا أنها تحصن الشباب من الأفكار الضالة والهدامة التي تؤثر على استقرار وأمن الوطن. شارك في الندوة أربعة طلاب في الندوة بالقاعة ، فيما الطالبات شاركن عن طريق الدائرة المغلقة ،وقدموا أسئلة عبر مداخلاتهم أجاب عنها المسؤولون المشاركين بمحاضرات في الندوة الفكرية الكبرى . 1