تحول مرفأ مدينة طرطوس إلى مركز "جباية" وابتزاز للمسافرين، من قبل ضباط النظام الذين يقومون بتسيير الرحلات المتوجهة إلى تركيا خصوصاً. وأصبح مرفأ طرطوس الجهة الوحيدة (مع مرفأ اللاذقية بدرجة أقل) التي يمكن من خلالها الخروج بشكل "نظامي" يرضي السلطات ويجنب من يفكر بالعودة إلى البلاد، زيارة أقبية المخابرات، بعد أن خسر جيش الأسد سيطرته على كل المعابر الحدودية، بالإضافة إلى الإغلاق شبه التام لمعبر المصنع الموصل إلى لبنان. وقال مسافرون سوريون وفقا لموقع ( عكس السير) وصلوا إلى تركيا مؤخراً، إن الضباط والعناصر الذين يقومون بتدقيق جوازات السفر قبل السماح لأصحابها بالصعود إلى السفينة، يبتزون الشبان الذين هم في عمر الخدمة الإلزامية (احتياط - تأجيل - تخلف - ...). وأكد المسافرون لعكس السير، أن تسعيرة "غض البصر"، والسماح لصاحب الجواز بالمرور، تختلف باختلاف حالته، مع الإشارة إلى أن الابتزاز يشمل حتى من كانت أموره سليمة بنسبة 100%، في سبيل الحصول ولو حتى على 2000 ليرة، وهو مبلغ لم يعد يساوي شيئاً في ظل الأوضاع المعيشية المأساوية. وشهدت الرحلات البحرية المتوجهة من سوريا إلى تركيا في الآونة الأخيرة، اعتقال العشرات من الشبان، وسقوهم إما للخدمة الاحتياطية، او للانتساب الإجباري ل "قوات الدفاع الوطني"، فيما نجح الكثير من المطلوبين بالسفر عن طريق الرشاوي و "تطبيق" الضباط. وفي سياق متصل، اقترحت إدارة مرفأ طرطوس على وزير النقل في حكومة النظام، إيقاف رحلات الركاب بسبب عدة مبررات. ونشر إعلام النظام الأسباب التي أوردتها إدارة المرفأ في كتبها الموجه إلى الوزير، وجاء فيه : - إن البواخر التي تنقل الركاب حالياً غير مجهزة فنياً بالشكل الأمثل لتأمين المسافرين. - إن المسافة البعيدة بين الباب المرفأ الجنوبي وبين صالة المسافرين والأرصفة التي ترصف عليها هذه البواخر بشكل عشوائي تشكل عائقاً كبيراً لحركة المسافرين وأمتعتهم داخل الحرم المرفئي كما تزيد من وقت الانتظار وتسبب إعاقة لحركة السيارات المحملة بالبضائع. - إن المرفأ بالتعاون مع الجهات المعنية يقوم بعمليات التفتيش الخاصة بالركاب والأمتعة ولكن زيادة عدد الرحلات والركاب والمسافرين أصبحت تتطلب تأمين تجهيزات خاصة. - إن عمل الوكلاء البحريين بهذا المجال غير منظم وغير دقيق وكذلك مواعيد الوصول والمغادرة ما يطيل فترات الانتظار لساعات ويسبب مشاهد ازدحام غير مقبولة ويربك المرفأ في التعاطي مع الموضوع. - في حال زيادة الحركة الملاحية ستنشأ مشكلة في استقبال هذه البواخر وخاصة في ظل عدم تجهيز المرفأ بالشكل الأمثل. - إمكانية مرفأ اللاذقية استقبال هذه البواخر لكونه مجهزاً بشكل أفضل من مرفأ طرطوس من حيث حالة المسافرين والرصيف الخاص.