إحتفل الالاف من المصريين، والجالية الفلسطينةبالقاهرة، بالتنسيق مع سفارتهم، ومؤسسة ياسر عرفات الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات، وذلك فى قاعة الأندلس بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، وسط مشاركة شعبية ورسمية من الحكومة وجامعة الدول العربية، وفاًء له واستلهام لتجربته الفريده، وتجديد العهد على الاستمرار فى النضال حتى إنجاز كل الحقوق المشروع من استقلال فلسطين وسيادتها، وهزيمة الإحتلال. مشاركه فعالة جاء ذلك بحضور ناصر القدوة رئيس مجلس أمناء مؤسسة الشهيد ياسر عرفات وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، والسفير محمد صبيح مندوب فلسطين بالجامعة العربية، والسفير جمال الشوبكي سفير فلسطينبالقاهرة والسفير بركات الفرا، وممثل عن شيخ الأزهر الشريف، الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، وممثل عن وزير الخارجية سامح شكرى، وممثل عن نبيل العربى، الآمين العام لجامعة الدول العربية، وأيضًا حضور شخصيات سياسية وحزبية بالإضافة إلى للدكتور حلمى نمنم واللواء محمود خلف، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، وعدد من أبناء الجالية الفلسطينية المقيمين بالقاهرة وقيادات بارزة من حركة فتح. كما حضر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، وممثل عن وزارة الخارجية المصرية، ومدير عام الصندوق القومي الفلسطيني رمزي خوري، ومعتمد حركة فتح بمصر لمعي قمبرجي، وأبناء الجالية الفلسطينية المقيمة في المدن المصرية، إضافة لكوادر حركة فتح، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وحشد من الجماهير المصرية. الفاتحة على روح عرفات بدأ الحفل بقراءة القرآن الكريم، والفاتحة على روح الراحل الشهيد ياسر عرفات، ومن ثم عزف السلام الوطني لمصر وفلسطين، بالإَضافة إلى عرض فيلم تسجيلي عن حياة أبو عمار ومواقفه البطولية في قيادته للقضية الفلسطينية، ووضعها على الأجندة الدولية، وجعلها قضية العرب الأولى، لمواجهة الإحتلال والغطرسة الإسرائيلية. ياجبل مايهزك ريح وشهد الحفل مشاركة الآلاف من الجالية الفلسطينة، وسط هتافات مستمرة، لأبو عمار وترديد أبرز كلماته وعلى رأسها:"ياجبل مايهزك ريح"و"على القدس رايحين شهداء بالملايين" فيما شهد الحفل أيضًا تصفيق حاد للرئيس عبدالفتاح السيسى، والهتاف لمصر، عندما يتم ذكرها من جانب المتحديثين، وخاصة عندما ذكر جمال الشوبكي، سفير دولة فلسطين، دور مصر والرئيس السيسي، في وقف الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وأيضًا المؤتمر الذي تم عقده بالقاهرة لرعاية الإعمار والتنمية من جديد للقطاع، فى الوقت الذي هاجم بعض الحضور حركة حماس، متهمين إياها بأنها لا تعمل في صالح القضية الفلسطينية، وتسير في اتجاه مصالحها الشخصية . وردد الحضور هتافات مؤيدة للقضية الفلسطينة، وتأكيدهم على أنه لا دولة فلسطينة إلا بعاصمتها القدس الشريفة، كما كان يؤكد ويحارب من أجلها الرئيس الراحل ياسر عرفات، فيما شهدت قاعة الإحتفالية هتافات مؤيدة وترحيبات للرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، عندما ذكره سفير فلسطينبالقاهرة جمال الشوبكي أثناء إلقاءه كلمة الرئيس محمود أبو مازن، نيابة عنه، بحفل إحياء الذكرى العاشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات. مصر وقضية فلسطين جاء ذلك عبر تصفيق حاد، والهتاف له ودعمهم له، من جانب الحضور، فيما أكد "أبو مازن" على أن مصر تحتل مكانه لدى الفلسطينيين والعرب أجمع، خاصة وأن الرئيس الراحل ياسر عرفات، مصري الهوى، هذا البلد الكبير الذي عامل الفلسطينيين مثل أبناءه من تعليم وتوفير مسكن ومأوى لهم، بالإَضافة إلى جعل القضية الفلسطينية الأولى بالنسبة لها في الاهتمام. ولفت "أبو مازن"، إلى مصر لعبت في كل المراحل التاريخية لدعم الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة في إقامة دولة فلسطين على حدود 67 وعاصمتها القدس الشريفة قائلا:" مصر دولة كبيرة ولها دور كبير في دعم القضية الفلسطينية ونحن نقف بجانب مصر وجيشها وشعبها وستبقى أرض الكنانة الحصن الدافئ لفلسطين والعرب على حد سواء". وقال رئيس دولة فلسطين، إن الرئيس الراحل ياسر عرفات، هو بوصلة المقاومة ضد الإحتلال والغطرسة الإسرائيلية، مؤكدًا على أن احتفالية اليوم بالأزهر الشريف، من أجل إحياء ذكراه، لدوره الكبير في الدفاع عن قضية فلسطين، ومواجهة الإحتلال، وسيبقى هو مفجر الثورة وحامل البدقية وغصن الزيتون قائلا:"سيظل حي فينا وملهم وسيبقى خالد في الذاكرة الفلسطينية". وأكد أن "أبو عمار" استطاع أن يجعل القضية الفلسطينية، قضية دولية، وتحرك بها على الأبعاد المتعددة، ومختلف القطاعات والمستويات المحلية والإقليمية، متابعًا:" دولة فلسطين على حدود 67..وعاصمتها القدس الشريفة، هي دولتنا شاء من شاء وأبى من أبى، واللى مش عاجبه يشرب من البحر الميت أو الأزرق"، مشيرًا إلى أنهم يريدون أن يفرط أبناء فلسطين في دولتهم، وهذا لن يحدث قائلا:"القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين ..وبدونها لن تكون هناك دولة وإن لم يحدث ذلك فنحن ذاهبون لمجلس الأمن لإنهاء الإحتلاء على فترة زمنية محددة". الوفاء لأبو عمار من جانبه قال سفير دولة فلسطينبالقاهرة، جمال الشوبكي، إن احتفالية اليوم بالقاهرة تأتي وفاًء للشهيد البطل، واستلهام لتجربته الفريدة، وتجديد العهد على الاستمرار فى النضال حتى إنجاز كل الحقوق المشروع من استقلال فلسطين وسيادتها، وهزيمة الإحتلال. وتابع:" 'إننا نجتمع مجددًا لنحي ذكرى القائد العظيم ياسر عرفات، والذي نجتمع لنستعيد ذكراه عن انطلاقة الثورة'. وعدد الشوبكي مناقب الشهيد عرفات ومآثره، موجها التحية لجمهورية مصر الشقيقة رئيسا وحكومة وشعبا، على الدور الذي قامت ولازالت تقوم به، في مؤازرتنا في دعم القضية الفلسطينية. الجامعة العربية داعمة من جانبه قال أحمد بن حلى، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الوحدة والوفاق الفلسطيني، أمر مطلوب، لدعم الرئيس الفلسطينى محمود أبومازن، فى حربه لمواجهة غطرسة القوة الإسرائيلية، مؤكدًا أن جامعة الدول العربية ستظل داعمة لفلسطين حتى يستعيد كامل حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريفة. ووجه "بن حلي" في خطابه 4 رسائل موجزة وعاجلة، الأولى، للشعب الفلسطيني الصامد وتمسكه بثوابت حقوقه العادلة والمشروعة، داعيًا كافة الفصائل الفلسطينية إلى عدم التفريط بالوحدة الوطنية والترفع عن الصغائر، والسير مع قيادته برئاسة الرئيس محمود عباس لاستكمال إنجاز المشروع الوطني الذي رسخه الرئيس عرفات، والثانية إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي لنقول لها أن غطرسة القوة الغاشمة لن تجدب لها الثبات ولا السلام ولن تستطيع كسر الإرادة والعزيمة للشعب الفلسطيني الذي سينتصر بإرادته الفولاذية على القبة الفولاذية الإسرائيلية، والرسالة الثالثة موجهة إلى المجتمع الدولي العاجز عن تنفيذ قراراته بشأن نصرة الشعب الفلسطيني وبما أن إسرائيل لا يجب أن تواصل تماديها وتحديها والتمتع بالحصانة ضد أي إجراءات ضدها وأن استمرارها في إجهاض كل مبادرة تسوية ستبقى المنطقة في اضطراب متواصل، الرسالة الرابعة، بأن استشهاد الزعيم التاريخي ياسر عرفات ينبغي أن يبقى ملف قضيته مفتوحا للكشف عن كافة الملابسات والألغاز التي تحول حول ظروف استشهاده. بدوره، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات ناصر القدوة، 'إننا في القاهرة نحي الذكرى العاشرة على استشهاد القائد المؤسس أبو عمار ولم نصل بعد إلى فلسطين المستقلة، وزادت التحديات والعقبات في الطريق'. وأشاد "القدوة"، بدور مصر في دعم قضيتنا، وأننا على العهد حتى نستكمل كل حقوقنا الوطنية حتى نحافظ على استقلال فلسطين وسيادتها بعاصمتها القدس الشريف. وأضاف، 'اليوم نحتاج إلى استلهام إرث عرفات أمام السياسات الإسرائيلية التعسفية في القدس بشكل خاص". وأشار إلى أن اغتيال إسرائيل للرئيس عرفات ليس للتخلص من رئيس منتخب لشعبنا فحسب، بل لضرب المشروع الفلسطيني، وضرب الهوية الموحدة، وتقسيم الوطن جغرافيا. وقال 'إن هذه الذكرى تأتي في مرحلة إتمام الوحدة الفلسطينية التي كانت تتقدم تقدم ملحوظًا، وفي نفس الوقت أرجو من حركة حماس أن تعالج ما حدث في غزة على محمل الجد بإجراءات محددة لعلنا نتمكن من العودة لاستكمال مسارنا الصحيح". وأضاف أنه من المفترض أن تكون إحياء الذكرى العاشرة لاستشهاد أبو عمار في غزة بمهرجان مركزي في أرض الكتيبة، تأكيدًا على وحدة الأرض والقضية، وحب عرفاتلغزة، لكن الصدفة كانت بإلغاء المهرجان بالمتفجرات أولا، ثم تهديد حماس. ودعا "القدوة" حماس إلى القيام بكل ما يجب لإنهاء هذا الوضع، وسنستمر بتقديم كل ما يلزم لأهلنا بغزة، ونحن مصرون على إعادة إعمار غزة، وإنجاح عمل حكومة الوفاق الوطني. الأزهر والجهاد وقال محيي الدين عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إن القضية الفلسطينية، قضية مصرية عربية إسلامية، ويدعمها الأزهر بكل قوة من أجل نصر الدولة الفلسطينية ونصرتها، وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدًا على حق الشعب الفلسطيني أن يتحد دفاعا عن حقوقهم المشروعة، ومقاومة المحتل الغاصب، وأن الأزهر سيظل دائم للقضية الفلسطينة وكافة السبل التى من شأنها أن يتم تحرير القدس الشريف. ولفت "عفيفي" إلى أن الرئيس الراحل ياسر عرفات، كان كالجبل ضد الغطرسة الصهيونية، والاحتلال الإسرائيلي، ومسيرة نضاله لابد أن تدرس للأجيال، مؤكدًا وجوب الجهاد ضد إسرائيل من أجل الدفاع عن الدولة الفلسطينية، قائلا:" لدينا فتوى بالأزهر الشريف بضرورة الجهاد ضد فلسطين لمقاومة الإحتلال وإعادة أرض فلسطين وهذا الجهاد حق أصيل وشرعي" الهجرة للقدس الحل فى السياق ذاته قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، أن القدس هي الراية وهي الهوية ونحن نعترف بتقصيرنا للقضية ، وزيارتي للقدس فسرها البعض على أنها تأكيد للاحتلال وهذا دعوى الاحتلال الصهيوني نفسه فهو يقول بذلك، وأصل الفتوى التي حرمت زيارة القدس ليست من الدكتور يوسف القرضاوي وحده ولكن من جماعة الإخوان. ولفت إلى أن الحل الأمثل للقضية الفلسطينية الهجرة السلمية إلى القدس وكثرة عدد المسلمين هناك ، يجب أن نعمل رأي عام بين الشعوب لزيارة القدس بعيدا عن الحسابات السياسية والتي قد تعطل القضية ، داعيًا للشعب الفلسطينى بقوله:" أنتم ونحن في رباط لن ننساكم ولن نهمل قدسنا وقدسكم والله غالب على أمره سيهزم الجمع ويولون الدبر " ، كما وجه رسالة إلى أنصار بيت المقدس وقال " لما لا تذهبوا لنصرة بيت المقدس بدلاً من قتل جنود المسلمين المصريين ". وأختتم الحفل بفقرات فنية للفنان الفلسطيني عمار حسن، وسط فرحة ورقص من الحصضور وتصفيق حاد. 2