شدّد الشيخ عبدالرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام أن الحج ليس مكاناً للمظاهرات أو المسيرات والتجمعات أو المناظرات أو المساجلات أو الجدال والملاسنات، بل هو ترتيل ودعاء وذكر ونداء وخشوع ورجاء وابتهال ،د اعيا القادة والعلماء إلى السعي لتحقيق هذه المنافع العظيمة، لا سيما في تحقيق كلمة التوحيد وتوحيد كلمة أبناء الأمة للانتصار لقضايا الأمة الإسلامية لا سيما قضية فلسطين والمسجد الأقصى وكذا بلاد الشام والرافدين وانتشالها من أوحال الظلم والفساد والإرهاب. جاء ذلك في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام ، حيث قال : " إن النفوس تشتاق إلى الطمأنينة والسكينة في ظل ما يحدق بالأمة من فتن وتحديات، لافتا إلى ما تحياه المملكة من أمن واطمئنان رغم ما يحدث حولها من احتراب وتطاحن واضطراب وعنف وإرهاب ووحشية وإبادة."مؤكدا أن من أهم المقاصد والغايات وأعظم الحكم والواجبات أن يكون الحج منطلقا لتحقيق التوحيد الخالص لله وحده، لا مجال فيه للشعارات الحزبية أو التجمعات الطائفية أو الاستقطابات السياسية. وحث المسلمين لما هو واجب عليه من أدائه في الحج ؛ قائلاً : " آن لنا معاشر المسلمين أن نأخذ من هذا التجمع الإسلامي الدروس والعبر في الوحدة والتضامن والبعد عن الفرقة والتعصب والتشاحن والتحزب وتجاهل الإشاعات والتصدي للمقولات الكاذبات، لتكن الانطلاقة لحل مشكلات الأمة المتأزمة من هذا المكان المبارك، بعيدا عن الغلو والتشدد والإيذاء والمزاحمة والحقد والكراهية". 1 .