هلا يا جدي.. هكذا نادى الطفل السعودي "سيف" سفير مملكته في الأردن، حيث فقد الطفل والداه إثر حادث مروري على طريق الأزرق في الأردن قبل اسبوعين، برغم الأعمال الكثيرة والجليلة التي يقوم بها سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين بعمان الدكتور / سامي بن عبدالله الصالح، حيث أن السفارة تقوم بمهام أربع سفارات في وقت واحد لأربع دول وهي الأردن / فلسطين / العراق / سوريا، إلا أن رعاية وخدمة المواطن السعودي تبقى الأولوية التي لا تسبقها أولوية في اهتمامات سعادة السفير الصالح في كل دولة من تلك الدول. فقد وقف السفير الصالح وقفة الأب والأخ مع طفل سعودي يبلغ من العمر " ثلاث سنوات" في أحد مستشفيات العاصمة الأردنية، فقد والده ووالدته في حادث مروع على طريق الأزرق في الأردن، وكان يتردد على زيارته عدة مرات .. هذا ما رصدته بعض المصار الصحفية، كما رواه جد الطفل علي أسعد العنزي حيث قال : "من لا يشكر الناس لا يشكر الله" بهذه العبارات روى الجد قصة تردد سفير المملكة العربية السعودية في الأردن عدة مرات لزيارة حفيده في المستشفى ، قائلاً : عندما وقع حادث مروري مروع على طريق الأزرق مساء الثلاثاء الماضي ، وأسفر الحادث عن وفاة أم الطفل ووالده لينجو الطفل "سيف" من الحادث بعد خروجه من السيارة لعدة أمتار وينقل على الفور إلى أحد المستشفيات الحكومية بمدينة الزرقاء الأردنية ، علمت السفارة بالحادث فوجه السفير السعودي على الفور بنقل "حفيدي سيف" لأفضل المراكز الطبية المتقدمة في العاصمة الأردنية / عمّان ، وقدم لي المساعدة وقام بتذليل كافة الصعاب، كما ساهمت السفارة بمساعدتي في نقل ابنتي وزوجها ابن أخي رحمهما الله إلى السعودية حيث صُلي عليهما هناك . وأضاف: وقوف السفارة معي لم يكتف عند هذا الحد بل تردد السفير السعودي لزيارة حفيدي في المستشفى منذ وقوع الحادث وحتى اليوم إذ قام بمناقشة الأطباء والجلوس أمام الطفل وإنهاء كافة الأوراق بنفسه وهو متأثر وكأنه هذا الطفل هو ابنه كما أنه يداعب حفيدي بعبارة "هلا يا جدي" مما خفف علينا المصاب. كما عبر عن شكره لسفير خادم الحرمين الشريفين بعمان الدكتور / سامي بن عبدالله الصالح ومساعده لشؤون الرعايا سعدي الأسلمي ومندوب السفارة أنور الظفيري لما قدموا من عمل مشرف، وهذا هو الديدن والمعتاد منهم وجميع أعضاء السفارة لوقفوهم بجانبي وتواصلهم بشكل مستمر وقفة الأب والأخ. عمّان - تقديم الاعلامي بسام العريان. 2