أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في دولة الأردن الدكتور سامي بن عبدالله الصالح ل «عكاظ»، اتفاق السفارة السعودية والأمن الأردني على إنشاء نقطة اتصال مباشرة بينهما لسرعة مباشرة حوادث السرقات والاعتداء على الرعايا السعوديين، مشيدا بالعلاقات السعودية الأردنية، والتعاون المثالي بين الطرفين. وكشف الدكتور الصالح، في أول حوار له بعد توليه مهام السفارة، أنه التقى بالسفير العراقي، وطلب منه تجميع السجناء السعوديين في العراق في سجن واحد لسهولة متابعتهم والإشراف عليهم. وبين أن أكثر ما يزعجهم من تصرفات عدد من الرعايا، يتمثل في المخالفات المرورية، نافيا أي تقاعس من منسوبي السفارة في متابعة قضايا السعوديين، مشيرا إلى أهمية مراجعة موقع السفارة على الإنترنت للتعرف على التعليمات والمعلومات التي ستساعدهم وتخدمهم. توليتم مؤخرا مهام سفارة خادم الحرمين الشريفين في الأردن كيف ترون هذه الثقة؟ اعتز بثقة خادم الحرمين الشريفين في تعييني سفيرا للمملكة العربية السعودية في هذا البلد الشقيق والعزيز على نفوسنا وهي بلا شك ثقة ومسؤولية وتكليف، وأتمنى من الله العلي القدير أن أكون عند حسن ظن القيادة. مازال عدد من الرعايا والزائرين السعوديين للأردن يعانون من إشكالية سرقة مركباتهم والاعتداء عليهم في حوادث تنامت مؤخرا، ما هي الحلول التي اتخذتها السفارة لحماية رعاياها؟ الحوادث التي تقع للمواطنين الزائرين للأردن الشقيق يتم متابعتها في حينها من خلال قسم شؤون السعوديين وعلى مدار 24 ساعة، ووجود موظفين رسميين ميدانيين وبإشراف دقيق ومباشر مني شخصيا، كما تم أثناء لقائي بعطوفة مدير الأمن العام الأردني قبل أسبوعين الاتفاق على إنشاء نقطة اتصال مباشرة بين السفارة ومديرية الأمن لسرعة مباشرة مثل هذه الحوادث والتعامل معها، والسلطات والأمن في الأردن لا يألون جهدا في متابعة هذه الحالات وسرعة ضبطها. كيف ترون دور الأمن الأردني في التعاون معكم؟ هناك تعاون كبير ومثالي بيننا وبين السلطات الأمنية في الأردن ممثلة بوزير الداخلية ومدير الأمن العام وجميع القطاعات الأخرى. ما هي أهم الملفات المشتركة بين البلدين التي طرحت وحظيت بالاهتمام من قبل السفارة سواء كانت أمنية أو اقتصادية أو سياسية، وما الذي أنجز؟ جميع الملفات المكلفة بها السفارة تحظى بنفس الاهتمام والمتابعة ولدينا خلال شهر شعبان القادم اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين والتي ستنعقد في مدينة الرياض، وسوف تناقش فيها العديد من ملفات التعاون بين البلدين وسيوقع خلالها العديد من مذكرات التفاهم، وكذلك ستصاحبها اجتماعات مجلس رجال الأعمال بين البلدين. ما الجديد بشأن ملف السجناء السعوديين في العراق؟ السفارة تتابع هذا الملف بكل اهتمام وجدية والسجناء جميعهم في سجون العاصمة العراقيةبغداد، وقد التقيت بالسفير العراقي في عمان ونقلت له طلب تجميع السجناء في سجن واحد لسهولة متابعتهم والإشراف عليهم ولدينا لقاءات قادمة معهم لمتابعة هذا الموضوع وإنهائه بالشكل المناسب. ما هي أهم المخالفات التي يقع فيها معظم الرعايا السعوديين وتسبب لكم حرجا كبيرا؟ نقل الأشخاص غير المعروفين، ومخالفة التعليمات والأنظمة المرورية. الأردن مقصد لطالبي العلاج وهناك من يستغلهم برفع الرسوم، ماذا عملتم حيال ذلك؟ من المعلوم انه لا توجد ملحقية صحية سعودية في الأردن، بل يوجد في السفارة قسم مختص يتابع مثل هذه الحالات، ويتواصل مع المستشفيات لحل مثل هذه الإشكاليات ويقدم المساعدة الممكنة للمواطنين عند طلبهم ويجيب على استفساراتهم بل ويتواصل مع المستشفيات بشأن الرسوم التي تطلب منهم، ويتابع بشكل كامل حالات من لديهم أوامر للعلاج في الأردن. ما ردكم على من يتهم السفارة السعودية في الأردن بالتقاعس في متابعة بعض القضايا؟ السفارة وموظفوها يعملون ليل نهار على مدار الساعة لمتابعة الإشكاليات التي تقع، وحلها وبمتابعة شخصية مني، ونطلب من المواطنين زيارة موقع السفارة في الشبكة العنكبوتية لأن فيه الكثير من التعليمات والمعلومات التي ستساعدهم وتخدمهم. استقبلتم مؤخرا جسورا إغاثية للشعب السوري، ما مدى التسهيلات التي اتخذت حيال ذلك؟ الأردن ملكا وحكومة وشعبا يقدمون كافة التسهيلات والخدمات لجميع ما يصل من المملكة من إغاثة لأشقائنا السوريين اللاجئين في الأردن. أخذتم جولة على مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، كيف ترونها، وما مدى سرعة وصول المساعدات السعودية للأشقاء السوريين؟ هناك جهد كبير في تنفيذ ذلك، وأعداد اللاجئين تتزايد كل يوم، والتعامل معها يحتاج إلى تكاتف دولي للقيام بهذا العمل، ولقد وجدت أن المساعدات المقدمة من المملكة تصل إلى مستحقيها، ووجدت كل ثناء وتقدير من السوريين الذين التقيتهم في المخيمات، وهناك جهد كبير تبذله الحملة الوطنية السعودية لنصرة الشعب السوري، والتي يقف على رأسها سمو وزير الداخلية. موضوع زواج السعوديين من النازحات السوريات وما يلحق به من إشكاليات، كيف تتعاملون معه؟ هذا الموضوع في الحقيقة لا يشكل ظاهرة، وإن حدث فهي حالات فردية، ويتم التعامل مع كل حالة بحسب وضعها. يتساءل البعض عن المبرر في وجود موظفين غير سعوديين يعملون في سفارة المملكة؟ جميع موظفي السفارة من السعوديين والموظفون غير السعوديين فقط في الوظائف الخدمية.