السعودية .. التغاضي عن " النووي الصهيوني " خطيئة جازان نيوز : متابعة - عبدالله السبيعي : اعتبرت السعودية، أن غض الطرف عن البرنامج النووي "الإسرائيلي" على مدار عقود يشكل "خطيئة"، مشيرة إلى أن غياب الضغوط الدولية على "إسرائيل" التي تعتمد سياسة الغموض فيما يتعلق ببرنامجها كان محفزًا لبعض الدول على المضي قدمًا في تطوير قدراتها النووية متذرعة بازدواجية المعايير. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها مندوب السعودية الدائم لدى الأممالمتحدة، السفير خالد بن عبد الرزاق النفيسي الثلاثاء أمام الدورة الموضوعية للجنة نزع الأسلحة التابعة للمنظمة الدولية، والني أثار فيها ما تعتبره الدول العربية ازدواجية للمعايير في تعامل المجتمع الدولي مع قضية أسلحة الدمار. انحياز لإسرائيل ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) الأربعاء عن النفيسي، إن غض النظر طوال عقود عن البرنامج النووي "الإسرائيلي" المستمر في إنتاج أسلحة الدمار الشامل، يشكل "خطيئة أصلية من شأنها حفز بعض الدول على المضي قدما في تطوير قدراتها النووية والتذرع بازدواجية المعايير لتبرير عدم الالتزام بقرارات الشرعية الدولية في هذا المجال". وترفض "إسرائيل" التي تمتلك العديد من المفاعلات النووية إخضاع منشآتها النووية لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولا تتبنى حليفتها الولاياتالمتحدة ممارسة أي ضغوط تجاه الدفع في هذا الإطار كما تفعل مع دول أخرى مثل إيران وكوريا الشمالية. وقال النفيس إن المملكة تدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بالحل السلمي للمسألة النووية الإيرانية وتؤكد أهمية التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ذلك المجال، خاصة وأن إيران تعلن دوما أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية الأمر الذي يوفر أرضية خصبة لم تستنفد بعد. تعاون سعودي وشدد على التزام بلاده الكامل بمبادئ نزع الأسلحة التي حددها المجتمع الدولي، وقال إنها كانت من أوائل الدول الموقعة على اتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيميائية واتفاقية حظر استخدام الأسلحة البيولوجية ومعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية واتفاق الضمانات الشامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبروتوكول الكميات الصغيرة. وقال المندوب السعودي إن المملكة تتعاون وبشكل وثيق ومستمر مع اللجنة المنشأة التي كان آخرها النظام الوطني لتنفيذ اتفاقية الأسلحة الكيميائية الصادر عن مجلس الوزراء السعودي في الثامن والعشرين من شهر نوفمبر 2005. وكان خبراء عرب وأجانب اقترحوا مؤخرًا في اجتماع عقد بالمنامة إبرام اتفاقية إقليمية تضمن سلامة المنشآت النووية في الخليج، محذرين من أن بناء وتشغيل منشأة للطاقة النووية في أي دولة منفردة في منطقة الخليج يشكل خطرا وربما يتسبب بأضرار كارثية محتملة ودائمة للسكان والطبيعية المحيطة لمنطقة الخليج بكاملها، في إشارة إلى البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.