تعهد وزير الصحة السعودي المكلف عادل الفقيه بالشفافية مع المجتمع والاعلام بعد تكاثر الاصابات بفيروس كورونا المسبب لمرض متلازمة الشرق الاوسط التنفسية الذي اودى بحياة 81 شخصا في المملكة حتى الآن. ومن حينه اعلنت وزارة الصحة السعودية في اخر حصيلة لها، اصابة 11 شخصا جديدا بالفيروس بينهم فتاة في الثالثة عشرة من العمر، ليصل اجمالي عدد الاصابات في المملكة الى 272 شخصا. وتاتي تصريحات الفقيه التي اطلقها عبر تويتر بعد استلامه هذه الوزارة الحساسة خلفا لعبدالله الربيعة الذي اقيل الاثنين من منصبه في خضم انتشار موجة من الخوف بسبب انتشار الفيروس الذي تعتبر السعودية البؤرة الاولى له. وقال عادل فقيه عبر حسابه الشخصي "أشكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز على تكليفي بتولي مهام وزير الصحة شاكرا لمقامه الكريم ثقته الغالية ومؤكدا حرصي على بذل كل ما أستطيع لأكون محلا لهذه الثقة وأهلا لحسن ظنه". واضاف "قد عدت قبل قليل من زيارة لمستشفى الملك فهد بجدة لتفقد حالات الإصابة بفيروس كورونا شملت عددا من المرضى بما فيهم زملاء من منسوبي وزارة الصحة والمواطنين واستمعت لإيجاز من الفريق الطبي المشرف على علاج الحالات ولمن زرتهم من المصابين". واستقال اربعة اطباء على الاقل من هذا المستشفى الاسبوع الماضي بعد رفضهم معالجة مرضى مصابين بهذا الفيروس. واكد الفقيه التزامه "بالتواصلِ الدائمِ مع المجتمع وإحاطته بنتائج المتابعة والمراجعة التي تعمل عليها وزارة الصحة في الوقت الراهن". كما اكد التزامه "بمبدأِ الشفافية والإفصاح مع وسائل الإعلام وكافة أفراد المجتمع وتوفير إمكانية الوصول إلى المعلومات في الوقت المناسب بيسر وسهولة". وكان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز اصدر امرا ملكيا الاثنين باقالة وزير الصحة عبدالله الربيعة في الوقت الذي تتكاثر فيه الاصابات بفيروس كورونا. واتى الامر الملكي غداة مؤتمر صحافي للربيعة اكد فيه ان انتشار الفيروس في المملكة لم يصل الى مستوى الوباء. توفي 81 شخصا حتى الآن في السعودية جراء اصابتهم بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الاوسط التنفسية، وذلك بحسبما افادت وزارة الصحة في المملكة ليل الاثنين الثلاثاء. والاربعاء اعربت منظمة الصحة العالمية، التي اعلنت تسجيل 253 اصابة في العالم بينها 93 حالة ادت الى الوفاة، عن قلقها لتزايد الاصابات وخاصة في السعودية والامارات العربية المتحدة. واوضح المكتب الاقليمي للمنظمة في بيان صدر في القاهرة انه عرض مساعدته على هذين البلدين في فحص الحالات الجديدة "لتحديد سلسلة انتقال هذه البؤر الحديثة". 9 .